زعم مسؤولون إسرائيليون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت على علم بمقترح اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار الأخير الذي تفاوضت عليه مصر وقطر مع حماس، لكنها لم تطلع إسرائيل على ذلك قبل أن تعلن حماس قبولها بهذا المقترح أمس الاثنين، بحسب تقرير نشره موقع أكسيوس الإخباري اليوم الثلاثاء.
[[system-code:ad:autoads]]ورد مسؤول أمريكي كبير قائلاً: "لقد تواصل الدبلوماسيون الأمريكيون مع نظرائهم الإسرائيليين، ولم تكن هناك مفاجآت".
وخلقت هذه الحادثة خيبة أمل عميقة وشكًا بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن الدور الأمريكي في محادثات صفقة الاسرى ويمكن أن تؤثر سلبًا على سير المفاوضات التي تستضيفها العاصمة المصرية، القاهرة.
[[system-code:ad:autoads]]وقال المسؤول الأمريكي "إن هذه عملية صعبة للغاية حيث تتم المفاوضات من خلال وسطاء في الدوحة والقاهرة".
ووصف موقع أكسيوس الأمريكي أن ذلك يعتبر أحدث حلقة لتعميق التوترات بين إدارة بايدن والقادة الإسرائيليين بشأن الحرب علي غزة، حيث استشهد أكثر من 34700 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق، أعلنت حماس أنها قبلت اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته لها مصر وقطر.
وجاء هذا الإعلان بعد عدة أيام من المحادثات بين مسؤولي حماس والوسطاء المصريين والقطريين في القاهرة وفي الدوحة.
في الوقت نفسه، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن إعلان حماس أمس الاثنين فاجأ الحكومة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لم تتلق نص رد الحركة من الوسطاء إلا بعد مرور ساعة على إصدار حماس بيانها.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الولايات المتحدة دعت الإسرائيليين إلى القاهرة لكنهم اختاروا عدم إرسال فريق. واعترف أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الخطأ هو الذي أدى إلى تقليل ظهور إسرائيل في المحادثات.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومسؤولين آخرين في إدارة بايدن الذين شاركوا في المفاوضات كانوا على علم بالاقتراح الجديد لكنهم لم يخبروا إسرائيل.
وقال المسؤولون الإسرائيليون أيضًا إن اللمسات الأخيرة على الاقتراح تم إجراؤها صباح الاثنين في الدوحة بعلم إدارة بايدن.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن الشعور السائد هو أن "إسرائيل تم التلاعب بها" من قبل الولايات المتحدة بعد صياغة "صفقة جديدة" ولم يكونوا شفافين بشأنها.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل تشك بشدة في أن إدارة بايدن أعطت ضمانات لحماس بشأن مطلبها الرئيسي بأن تؤدي صفقة الاسرى إلى نهاية الحرب.
وقالت إسرائيل إنها لن تلتزم بإنهاء الحرب كجزء من صفقة الاسرى، وأنه بمجرد تنفيذ الصفقة فإنها ستستأنف القتال في غزة حتى هزيمة حماس.
وقال خليل الحية، كبير مفاوضي حماس، إن حماس تلقت تأكيدات من الوسطاء بأن الرئيس بايدن ملتزم بضمان التنفيذ الكامل لأي صفقة اسرى.