تشهد أسعار الذهب في مصر تحركات ضعيفة خلال جلسة اليوم وذلك بعد أن حاولت الارتفاع أمس لتتبع تحرك سعر أونصة الذهب العالمي، ولكنها تفقد الزخم سريعا وتعود الأسعار إلى التذبذب في نطاق ضيق ويفشل الذهب في مصر في كسر حاجز مستوى 3100 جنيها للجرام.
و افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 3090 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3095 جنيه للجرام، يأتي هذا بعد أن ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق عند المستوى 3100 جنيه للجرام وكان قد افتتح جلسة الأمس عند 3090 جنيه للجرام.
خلال جلسة الأمس ارتفع سعر الذهب بمصر وسجل أعلى مستوى عند 3105 جنيه للجرام ولكنه فشل في الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 3100 جنيه للجرام ليعود اليوم إلى التداول بالقرب من هذا المستوى في انتظار حصول السعر على زخم مناسب.
الفترة الحالية تشهد تتبع السعر المحلي لسعر أونصة الذهب العالمي، وذلك في ظل استقرار العوامل الأخرى المؤثرة على تسعير الذهب المحلي مثل استقرار الطلب المحلي عند مستويات منخفضة بالإضافة إلى عدم وجود تغيرات جوهرية في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
بالإضافة إلى هذا فإن استمرار التدفقات الدولارية إلى مصر يعمل على تهدئة الأسواق بشكل كبير، ويساهم في زيادة الثقة في الأسواق بشكل عام وخاصة سوق الذهب.
هذا وقد توقع صندوق النقد الدولي أن ترتفع الحصيلة الدولارية لمصر خلال العالم المالي الحالي بنحو 13.7 مليار دولار لتصل إلى 107.3 مليار دولا بنسبة ارتفاع 14.6% مقارنة مع العام المالي الماضي عند 93.6 مليار دولار.
بينما توقعت مؤسسة جيه بي مورجان أن يرتفع احتياطي النقدي الأجنبي في مصر خلال العام المالي القادم بمقدار 16.2 مليار دولار، وفي العام المالي الذي يليه بمقدار 2.6 مليار دولار.
تعمل هذه التوقعات الإيجابية على تحقيق استقرار في الأسواق خاصة مع انعكاس هذا في سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الذي يشهد تغيرات محدودة.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر أونصة الذهب تراجع طفيف خلال تداولات اليوم بعد ارتفاعه يوم أمس بسبب عودة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن تشهد الأسواق بشكل عام استقرار مع استمرار الترقب لتوقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي وأثر ذلك السلبي على مستويات الدولار الأمريكي.
حاولت أسعار الذهب الارتفاع يوم امس بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط وعدم التوصل لهدنة بين الكيان الصهيوني وحركة حماس، ولكن في النهاية سيطرت التحركات الضعيفة على حركة الذهب لتستمر اليوم مع عودة البنوك والأسواق للعمل بعد العطلة.
فشل سعر أونصة الذهب العالمي يوم أمس في أن يخترق المستوى 2330 دولار للأونصة، وذلك بعد أن أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2300 دولار للأونصة الأمر الذي زاد من زخم الصعود مع بداية هذا الأسبوع.
والآن يشهد سعر الذهب تراجع معتدل قد يستهدف المستوى 2300 دولار من جديد، ولكن مع حدوث أية تطورات جيوسياسية سيعود الذهب إلى الارتفاع من جديد واختراق مستوى المقاومة 2330 دولار ليستهدف 2350 ثم 2370 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
حاول سعر الذهب المحلي اختراق المستوى 3100 جنيه للجرام عيار 21 يوم أمس ولكنه لا يملك الزخم الكافي لتحقيق ذلك ليعود إلى نفس مستويات السابقة ويتداول اليوم تحت هذا المستوى في ظل استمرار التحركات الضعيفة في السيطرة على حركة السعر.