أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن موافقة حركة حماس على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة يعد انتصار لجهود مصر الدبلوماسية، وتحركاتها المكثفة طيلة الفترة الماضية لرفض العدوان الإسرائيلي، كما تكشف نجاح مصر في حشد الرأى العام العالمى لدعم القضية الفلسطينية، وتغيير وجهة نظر الكثير من الدول في الأوضاع داخل غزة، وفي تعريف العالم بالجرائم الإسرائيلية، لافتا إلى أن خطوة حماس ثمرة للجهود التي بذلتها مصر للوصول إلى اتفاق يضع حدا للأوضاع المأساوية التي يواجهها الشعب الفلسطيني على مدى الشهور الماضية.
وأضاف «اللمعى»، أن متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورات المفاوضات الجارية بين كافة الأطراف للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين يؤكد حجم دعم القيادة السياسية للشعب الفلسطيني، خاصة أن مواقف الرئيس السيسي لدعم الأشقاء في فلسطين تاريخية وقوية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، وعملت مصر على تخفيف المعاناة على أهالى غزة سواء عبر تحركات سياسية ودبلوماسية أو مساعدات إنسانية تدخل عبر معبر رفح.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للموافقة على المبادرة المصرية لإنهاء احتجاز الرهائن الإسرائيليين والإفراج عن عدد كبير من الأسرى، ووجه الاتحاد التحية إلى الرئيس السيسي على الجهود التي يبذلها من أجل توقيع اتفاق ينهي العدوان ويضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني، ومنع أي اقتحام لمدينة رفح خاصة أن اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب، تحظر على قوة الاحتلال نقل سكان الأراضي المحتلة قسرًا أو إجبارهم على النزوح، كما تحظر تدمير الممتلكات الخاصة والمنازل دون ضرورة عسكرية ملحة، وهو ما ينتهجه الجيش الإسرائيلي في حملته على رفح.
وأوضح «اللمعي»، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لن يؤدي إلا إلى سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء وتدمير البنية التحتية لغزة وتوسيع رقعة الحرب، مؤكدا ضرورة تضافر كافة الجهود لتخفيف المعاناة وإعادة الإعمار، ودعم جهود الدولة المصرية لوقف إطلاق النار بعزة من أجل التوصل إلى تسوية سلمية شاملة ودائمة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.