يعتبر وادي حبران جنة الطبيعة حيث تنتشر به العيون الطبيعية وشلالات المياه والجبال الملونة وبدا يجذب ذلك الوادي عشاق السفاري والطبيعة .
وادي حبران واسلا من الأماكن المقدسة وممر نبي الله موسي للوادي المقدس طوي ومشي فيه نبي الله موسي لمدينة طور سيناء حيث نزل بمنطقة حمام موسي .
يقول ابراهيم المغازي من سكان وادي حبران إن الوادي به نباتات واشجار نادرة وطبيعة خلابة مشيرا إلي إن يشمل منطقة وادي شمعون الذي يحوي عدد كبير من عيون المياه وواحة نخيل كبيرة مشيرا إلي إن وادي حبران من الاماكن المقدسة التي يوجد بها روحانيات لا توجد في اي مكان اخر .
ودعا محمد عيد ابو زهو من سكان وادي اسلا المصريين لزيارة وادي حبران والاستمتاع بالطبيعة الخلابة حيث الجبال الملونة والنباتات الطبية النادرة .
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الاثري أن وادي حبران كان مسار لرحلة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى سيناء والذى موضحا انه قام بنشر هذه المعلومات فى كتاب "التجليات الربانية فى الوادى المقدس طوى" مشيرا إلي إن نبى الله موسى ترك شعبه فى موقع تتوافر به المياه والحياة النباتية لما عرفه عنهم من سرعة الضجر وهو موقع قرية الوادى حاليًا بطور سيناء ثم توجه إلى الجبل المقدس وله عدة مسميات منها جبل موسى وجبل المناجاة وجبل الشريعة عبر وادى حبران حيث استمر نبى الله موسى أربعون يومًا بجبل موسى يناجى المولى عز وجل من على هذا الجبل حتى تلقى ألواح الشريعة، وحين تغيب نبى الله موسى عن قومه لم يصبر بنو إسرائيل على غيابه وفقدوا الأمل من عودته، فاستجابوا لرجل يدعى السامرى، وكان صائغًا ماهرًا فأخذ الحلى اللائى أخذنه نساء بنو إسرائيل من المصريات وصنع لهم عجلًا له خوار وأقنعهم أن نبى الله موسى لن يرجع إليهم، وكانوا قد طلبوا من نبى الله موسى قبل ذلك أن يجعل لهم إلهًا ورفض ووصفهم بالجهل لجحودهم.
وكان مكان عبادة العجل قرب بحر، كما يعنى هذا أن نبى الله موسى غاب عنهم فى مكان بعيد وإلا لكان لحق بهم ومنعهم من عبادة العجل وعند عودته غضب غضبًا شديدًا وألقى الألواح على الأرض من هول المفاجأة ثم أخذها .
واضاف ريحان ان الحجاج سلكوا طريق من ميناء طور سيناء عبر وادى حبران لزيارة جبل موسى وجبل التجلى ودير سانت كاترين وقد ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم التذكارية على محراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين الذى أنشيء فى عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله عام 500 هــ 1106م ويستمر الحجاج المسيحيون الراغبون فى الحج إلى دير سانت كاترين بالدير ويتوجه البعض منهم للحج إلى القدس بينما يعود الحجاج المسلمون إلى ميناء طور سيناء ليبحروا إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة .
وتابع الدكتور ريحان أن طريق وادى حبران يبدأ من شمال شرق الطور حيث سهل القاع إلى فم وادى حبران فتصعد فيه إلى أعلاه إلى نقب حبران ومنه تنزل إلى وادى أم صلاف ثم تقطع حمادة الشبيحة إلى وادى الشيخ ثم إلى الطرفا ثم الواطية إلى دير سانت كاترين وتتوفر فى وادى حبران المياه بغزارة حيث يوجد ثلاثة عيون هى عين الواطية وعين الرّديسات وعين الحشا وبالوادى كثير من النخيل والنباتات الطبية وأشجار الطرفة التى يؤخذ منها المن وكان طعام بنى إسرائيل فى سيناء.