أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل حول "ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟".
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له: "فى عادات موجودة فى الصعيد مختلفة عن محافظات أخرى، كل إنسان على حسب المكان الموجود فيه، فشم النسيم عادة موجودة عند الفراعنة قبل قدم سيدنا عمرو بن العاص لمصر".
[[system-code:ad:autoads]]وتابع: "يوم شم النسيم عند القدماء المصريين، كان لشكر الله سبحانه وتعالى على مرور الأيام، لأنهم كانوا يخرجون فى نهاية فصل الشتاء وقدوم فصل الربيع، وسيدنا عمرو بن العاص، الصحابي الجليل كان يخطب فى الناس فى هذا اليوم ويحثهم على الخروج الذى يوافق الفطرة البشرية، ولو كان رأى فيه ما يخالف الله والسنة النبوية، لما أمر الناس بالخروج لتدبر خلق الله سبحانه وتعالى".
[[system-code:ad:autoads]]هل يجوز أكل الفسيخ يوم شم النسيم
لعل ما يطرح السؤال عن هل يجوز أكل الفسيخ يوم شم النسيم ؟، هو عادة المصريين في الاحتفال به من خلال أكل الفسيخ والرنجة يوم شم النسيم ، وحيث إن شم النسيم هو أحد أعياد إخوتنا المسيحيين وهذه العادة تعد أحد مظاهر مشاركتهم الاحتفال بعيدهم ، ومن ثم تتضح أهمية الوقوف على حقيقة هل يجوز أكل الفسيخ يوم شم النسيم والاحتفال معهم أم لا ؟.
هل يجوز أكل الفسيخ يوم شم النسيم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بشم النسيم والخروج إلى المتنزهات والحدائق، وأكل الفسيخ والرنجة في هذا اليوم، لا حرج فيه شرعًا، ولكن بثلاثة شروط.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال : (هل يجوز أكل الفسيخ يوم شم النسيم؟)، أن ما اعتاد عليه المصريون منذ زمن بعيد من الاحتفال بشم النسيم بالخروج للمتنزهات، وتناول أطعمة خاصة، لا حرج فيه شرعًا، ولكن بثلاثة شروط.
ونبهت إلى أن أول هذه الشروط هو عدم تناول أطعمة غير مصرح بها صحيًا، وثانيًا عدم نشر الضوضاء وإزعاج الغير، وثالثًا عدم الخروج عن الآداب العامة وصون حقوق الطريق.
وأضافت أنه لا حرج في الاحتفال بشم النسيم ما لم يشتمل على ضرر خاص أو عام؛ كتناول أطعمة غير مُصرَّح بها صحيًّا أو نشر الضوضاء والإزعاج، أو الخروج عن الآداب العامة وحقوق الطريق، مشيرة إلى أن مثل هذه العادات تَزيد من الترابط المجتمعي والتواصل.
هل يجوز الاحتفال بشم النسيم
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لَمّا كان الاعتدال الربيعي يوافق صوم المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور انتهاء المسيحيين من صومهم، وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة الاجتماعية إنما تكتمل فرحة الاحتفال بها بروح الجماعة الوطنية الواحدة.
وأضافت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال : ( هل يجوز الاحتفال بيوم شم النسيم ؟)، أنه أن هذا معنًى إنسانيٌّ راقٍ أفرزته التجربة المصرية في التعايش بين أصحاب الأديان والتأكيد على المشترك الاجتماعي الذي يقوي نسيج المجتمع الواحد، وهو لا يتناقض بحال مع الشرع، بل هو ترجمة للحضارة الإسلامية الراقية، وقِيَمِها النبيلة السمحة.
وأشارت إلى أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها ما يخالف الشرع، مشيرة إلى أن هناك أربعة أعمال بهذا اليوم لها ثواب عظيم عند الله تعالى.
ونوهت بأن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بإهلال فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات.
واستطردت: وممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا، منوهة بأن أربعة من هذه المظاهر الاحتفالية مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل، أولها صلة الأرحام، وثانيًا التمتع بالطيبات مع صلاح النية، وثالثًا التوسعة على الأبناء، ورابعًا الاستعانة على العمل بالاستجمام.
ولفتت أن بعضها مما يحث عليه الشرع ويجزي الله عنه جزيل الثواب، كصلة الأرحام، وبعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام، منبهة على ضرورة مراعاة ثلاثة آداب عند الخروج للمتنزهات، وهي : «الحفاظ على نظافة المكان وعدم ترك المخلفات، عدم التعرض للغير بالتحرش أو المعاكسة، وإعطاء الطريق حقه».
شم النسيم
وأفادت الإفتاء المصرية، بأن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروجهم من صومهم.
ونبهت عن موعد شم النسيم ، بأن الأصل في الاحتفال بالربيع وشم النسيم، أن موعده يكون عند دخول الربيع، لكن لما كان هذا الموعد يوافق صيام المسيحيين، جرت عادة المصريين على أن يكون الاحتفال به فور خروج المسيحيين من صومهم.
وتابعت: وذلك ترسيخًا لمعنًى مهم؛ يتلخص في أن هذه المناسبة لا يستقيم الاحتفال بها إلا بروح الجماعة الوطنية الواحدة، منوهة بأن هذه لمسة إنسانية راقية قد جرى على مراعاتها المسلمون تشريعًا وممارسة عبر تاريخهم المشرف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة.