أقيمت فاعلية توعوية بثقافة السويس لمناقشة قضية الثروة السمكية ورأى رجال الدين فى الجشع والغلاء وأحتكار السلع .
جاء المحور الأول فيها بعنوان( الجشع والأحتكار والغلاء محرم شرعا) وتحدث فيها المستشار أسامة عبد الفتاح فيه قائلا أن من أكبر الكبائر والتى نهى الله عنها هى الأستغلال والجشع والأحتكار ، لأن هذه الكبائر مفسدة للمجتمع وتزيد من تدهور أحوال المعيشة ، وتزيد من حالات الفقر ، مما يترتب عليه تزايد حالات الجريمة ، ليصبح المجتمع أرض خصبة للأنحراف ، مؤكدا على أن جميع الأديان السماوية قد نهت عن الجشع والأستغلال وأن على الجميع أن يتصدى لهذه الحالات لتوحيد صفوف المجتمع ونشر التعاون وأحترام عملية البيع والشراء ، وطالب المستشار أسامة عبد الفتاح التجار بأن يلتزموا بشرع الله فى معاملاتهم التجارية فى عملية البيع والشراء ، وأن يكونوا أهل رحمة ليبارك الله لهم فى تجارتهم وأموالهم وأولادهم بعيدا عن صفات الطمع والأستغلال.
وأعقب ذلك المحور الثانى والذى جاء بعنوان( الثروة السمكية بين التحديات والطموح) وقد تحدث فى هذا المحور الحاج بكرى أبو الحسن شيخ الصيادين قائلا أنه يتضامن ويتقدم الصفوف ويقف مع المواطن البسيط فى هذه الأزمة التى أرهقته وكبدته المزيد والمزيد من المعاناة نظرا لغلاء أسعار الأسماك ، والتى تعتبر الوجبة الأساسية للمواطن المصرى ، وقد تطرق بكرى أبو الحسن إلى شرح عملية الصيد وأنواعة مؤكدا على أن السبب فى زيادة أسعار الأسماك هو أرتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية وأجور الأفراد على مراكب الصيد مما كان له بالغ الأثر فى موجة الغلاء الحالية ، مطالبا الجميع بالمصدقية فى عمليات البيع وعدم المغالاة وعدم تعطيش السوق لرفع أسعار الأسماك ، لأن هذه الأزمة هى بمثابة أختبار حقيقى ، وعلى الجميع أن يتكاتف لعبور هذه المرحلة الصعبة، حيث أن عمليات البيع والشراء هى موضوع ضمير والرزق والبركة من عند الله سبحانه وتعالى ، فلا داعى للجشع ولاداعى للأحتكار ولا داعى لكسر المواطن البسيط الذى لايستطيع شراء الأسماك المبالغ فى ثمنها