في نظرة سريعة على بلدان العالم الأكثر تهذيبًا واحترامًا لبعضهم البعض، كانت الإجابة هي اليابان، تلك الدولة الغارقة في التاريخ والثقافة والإبداع، وواحدة من القوى الكبرى في آسيا، وموطن لبعض شركات التكنولوجيا الأكثر تقدما في العالم، ولكن أيضا لبعض من أكبر شركات السيارات فيها.
[[system-code:ad:autoads]]ومع ذلك، إلى جانب جغرافيتها الجميلة ومناظرها الثقافية الفريدة، تعتبر اليابان أيضًا واحدة من أكثر دول العالم تهذيبًا، فوفقًا لبعض التقارير، من الأدب أن ينحنى الموظفون في المطاعم عندما يدخل أحد العملاء إلى المكان.
[[system-code:ad:autoads]]وذكرت "بي بي سي ترافيل" أن أصول الأدب الياباني تأتي من الفنون القتالية ومراسم الشاي القديمة وفقًا للبروفيسور إيساو كوماكورا.
"أوموتيناشي" هو تقليد قديم يدور حول رعاية الضيوف، وأوضحوا: “المصطلح هو صورة مصغرة للبلد نفسه، ويمثل العقلية اليابانية للضيافة التي تتمحور حول الرعاية".
وأضاف التقرير"إنه شعور بالضيافة المذهلة التي تنتقل عبر الإقامة في المنزل، والاحتفالات الرسمية، وتجارة التجزئة، وتناول الطعام... إنه فهم ضمني أنه لا توجد مهام وضيعة إذا كانت النتيجة تضمن تجربة رائعة للضيف".
لا يقتصر عمل أوموتيناشي على المطاعم أو حفلات الشاي فحسب، بل يشمل مناطق أخرى حيث يتم تقديم الخدمة مثل المحلات التجارية في الشوارع الرئيسية.
يعد أوموتيناشي أحد الأسباب التي تجعل الضيافة في اليابان مختلفة تمامًا عن أماكن أخرى في العالم، ومع ذلك، فإن أوموتيناشي ليس شارعًا ذو اتجاه واحد، فقد قال "كوكي تشونغ" إن الأمر يتعلق أيضًا باحترام الضيوف للموظفين.
قالوا: 'أوموتيناشي يقوم على الاحترام المتبادل. بينما أعتبره امتيازًا للخدمة، يجب على الضيوف أن يحترمونا"، على سبيل المثال، نأمل ألا يضعوا العطور حتى لا يزعجوا تجربة السوشي لأنفسهم وللآخرين؛ ونأمل أيضًا أن يصل الضيوف في الوقت المحدد وأن يستمتعوا دائمًا بالسوشي المقدم لهم في غضون 30 ثانية لتجربة أفضل المذاق الذي نقدمه.