في زمان تتسم فيه المشهد الإعلامي بالتوترات والتصادمات، تبرز تصريحات الشخصيات العامة كمصدر للجدل والاهتمام الرأي العام.
وأعربت الإعلامية لميس الحديدي عن استيائها الشديد تجاه سلوك رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية، نعمت شفيق، فيما يتعلق بتعاملها مع الطلاب المحتجين على جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ووصفت الحديدي، تصرفات شفيق بأنها تمثل "خذلان شديد لأصولها المصرية والعربية".
وضمن حلقة برنامجها "كلمة أخيرة" الذي يذاع على شاشة "ON E"، قدمت لميس الحديدي معلومات غريبة ومفاجئة حول سيرتها الذاتية على موقع الجامعة، حيث لمحت إلى وجود معلومات مضللة تتعلق بطفولتها في مصر.
وهذه الكشف المثيرة للجدل أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار انتباه شريحة كبيرة من المتابعين.
سيرة ذاتية ملتوية
ووفقاً للسيرة الذاتية، زعمت شفيق أنها هربت من مصر مع عائلتها عندما كانت في الرابعة من عمرها في ستينيات القرن الماضي، بسبب الانقلابات والثورات.
لكن لميس الحديدي أبدت استغرابها من هذه المزاعم، حيث أشارت إلى أن فترة الستينيات شهدت تأميماً للكثير من الأسر، ومن الوارد أن تكون أسرتها قد تم تأميمها، وأن قصة هروب شفيق تبدو وكأنها محاولة لتبرير هروبها من السياسات، جائز تكون خرجت من مصر، ولكن ليس هربا من الثورات.
القيم الإنسانية والسياسية
لميس الحديدي أكدت على أن المبادئ الإنسانية يجب أن تظل متماسكة، وأن من يدعم جميع التيارات السياسية لا يمكن أن يكون محترماً بالتأكيد.
وركزت على أن دعم شفيق لكل التيارات يشوب صورتها بالتناقض، مما جعلها تفقد الاحترام من قبل مجموعات سياسية مختلفة.
ضغوط على جامعة كولومبيا
وتصاعدت الضغوط على نعمت شفيق بسبب سياستها في قمع التظاهرات المناوئة للجرائم الإسرائيلية، حيث تم اعتقال أكثر من مئة طالب ونزع خيام الاعتصام من حرم الجامعة.
كما شهدت جامعات أمريكية أخرى احتجاجات واسعة، مما يعكس توتراً كبيراً في البيئة الجامعية بسبب الأحداث في غزة.
ويظل سلوك نعمت شفيق وسيرتها الذاتية محط انتباه الجمهور ووسائل الإعلام، وموضوع تحليل دائم للإعلام. يبقى السؤال المطروح هنا هو كيف ستؤثر هذه التطورات على مستقبل شفيق وسلوكها المستقبلي في الجامعة؟