أقيمت خلال اليوم الخامس من أيام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، في جناح "ضيف الشرف" جمهورية مصر العربية، فعالية حفل توقيع ومناقشة لكتاب (الأعمال السردية الكاملة.. سيرة ذاتية) المحطة الأخيرة للكاتب الكبير محمد سلماوي.
[[system-code:ad:autoads]]
وشارك الكاتب الكبير محمد سلماوي، وأدار النقاش الكاتبة الدكتورة صفاء النجار، حيث تحدثت النجار عن تاريخ سلماوي الصحفي والأدبي والمسرحي.
ثم ناقشت الكاتب الكبير فيما قصده عن "سيرة توثيقية" المكتوبة على غلاف الكتاب، فأجاب الكتاب توثيق للـ 45 يومًا الأخيرة من حياة نجيب محفوظ، فهو توثيق دقيق جدًا لما جرى له بعد التعثر في بيته وانتقاله إلى المستشفى، وكنت أزوره يوميًا لأطمئن عليه، إلى رحيله، ثم كتبت هذا الكتاب بعد رحيله، وأكد أن الكاتب الروائي حين يكتب عملا تسجيليًا أو توثيقيًا لا يستطيع أن يخرج عن إطار رؤيته الأدبية وأسلوبه الأدبي وطريقته في عرض الأفكار، فتحولت هذه الأجندة الخاصة بالأيام الأخيرة أو المذكرات، إلى ما يشبه عمل سردي كأنه روائي أو شبه روائي، حتى إن الناس الذين قرأوها تحدثوا أنها عمل روائي، قد يكون هذا لكن في النهاية هو عمل توثيقي وصادق. وهو ربما نوع من التمازج أو التزاوج بين العمل التوثيقي التسجيلي وما بين العمل السردي الروائي.
ودار حوار ونقاش حول أفكار عدة داخل الكتاب، وذكر على أثر ذلك الأستاذ سلماوي حكايات عن لقائه الأول بالأديب الكبير نجيب محفوظ، وذكر طرفًا من مشاهداته التي عايشها مع أديب نوبل، وطرح رؤية محفوظ عن الكثير من الأمور التي تمس الإبداع والشباب والسياسة.
وكانت هناك مداخلات عدة أثرت الحديث، وقام عقبها الكاتب الكبير محمد سلماوي بالتوقيع على كتابه لجمهور الحضور.
وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، إذاعة فيلم من إنتاج القاهرة الوثائقية تحت عنوان: "عالم نجيب محفوظ".
تشارك جمهورية مصر العربية "ضيف شرف" معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني، ووفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.