دشن اتحاد القبائل في مؤتمره الأول، مدينة السيسي، في سيناء بحضور جميع فئات المجتمع، ووفد يضم سياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموزا مجتمعية وعددا من شيوخ القبائل.
ولاقى تدشين مدينة السيسي ترحيبًا كبيرًا من الحاضرين مشيدين بدور اتحاد القبائل العربية في دعم التنمية في سيناء وتعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب المصري.
[[system-code:ad:autoads]]تدشين مدينة السيسي
ويأتي تدشين مدينة السيسي بسيناء في إطار جهود اتحاد القبائل العربية للمساهمة في نهضة سيناء، وتحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء المحافظة.
وأكد عيسى الخرافين، شيخ مشايخ قبائل سيناء، إن سيناء شهدت اليوم، تدشين مدينة السيسي بمشاركة شيوخ القبائل وسياسيين وإعلاميين ورياضيين ورموز مجتمعية خلال مؤتمر اتحاد القبائل العربية الأول.
[[system-code:ad:autoads]]وقال الخرافين، إن لسيناء مكانة خاصة تاريخيًا ودينيًا، فهي أرض ذكرت في القرآن الكريم، وترابها يحمل آثار أقدام أنبياء الله ورسالاتهم، ومقبرة الغزاة والطامعين.
وتابع، أن أهالي سيناء سعداء للغاية بقرار الرئيس السيسي، بتخفيض 55 % من قيمة الوحدة السكنية بمدينة رفح الجديدة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي صدق على تخفيض قيمة البيت البدوي بنسبة 55%، وتتحمل الدولة الدعم النقدي المباشر المتمثل في القيمة المالية للأرض وشبكات الموقع العام والبنية التحتية وشبكات الربط على المصادر الخاصة والمنشآت الخدمية.
وأشار إلي أن الإجراءات الخاصة بعملية الطرح والمستندات المطلوبة ومقدم الحجز والأقساط الشهرية تتناسب مع المستوى المعيشة لرفع العبء عن كاهل المواطنين، مؤكدًا طرح الدولة مدينة رفح الجديدة وقرى الصيادين والتجمعات التنموية الجديدة في سيناء.
وقال النائب مصطفى بكرى إنه بناءً على رغبة أبناء سيناء تقرر تغييرُ اسمِ منطقة "العجرة" إلى "مدينة السيسى" والتى يُقامُ فيها المؤتمرُ الآنَ، وهى مدينة تهدف أنْ تكون من مدن الجيل الرابع مِنْ حيث الخدمات والرقمنة والتقدم، وذلك في لمسة وفاءٍ مِنْ أبناء سيناء للقائدِ الذى وَضَعَ سيناءً على الخريطة التنموية للمرة الأُولَى فِي تاريخِهَا بَعْدَ أنْ تمَّ القضاء على الإرهاب والمتآمرين.
وأضاف خلال المؤتمر : في ضوء المشاورات التى جرَتْ تمَّ الاتفاق على اختيار الشيخ إبراهيم العرجاني رئيس اتحادِ قبائل سيناء رئيسًا لاتحادِ القبائل العربية تقديرًا لدوره الوطني والاجتماعي، كَمَا تم الاتفاقُ على اختيار السيد أحمد رسلان ابن مطروح ورئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب سابقا نائبًا للرئيسِ كَمَا تمَّ اختيارُ اللواء أحمد ضيف صقر ابن جهينة بسوهاج ومحافظ الغربية السابق نائبا للرئيس واختيار الكاتب والنائب مصطفى بكرى متحدثًا رسميًّا باسم الاتحاد، وخلال الأيام القادمة سوف يجري الإعلان عن اختيار مجلس رئاسي مكون من عشرين عضوا، وستكونُ من مهام هذا المجلس اختيارُ الأمين العام للاتحادِ، كما ستجرى انتخابات للجان النوعية المختلفة، وفى ضوء ذلك سيبدأ الاتحاد تحركاتٍ على الفور بعقد مؤتمرات في الصعيد والدلتا وغرب البلاد، وفى منطقة قناة السويس خلال الفترة القادمة.
وأكد عدد من النواب وممثلى الأحزاب وشيوخ القبائل، على أهمية مدينة السيسى الجديدة، ودورها فى توفير فرص عمل ووظائف للشباب والعمل على جذب السكان لها من جميع المحافظات.
وقال القبطان محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مدينى السيسى مدينة كبيرة، يعمل بها شباب وشركات مقاولات على أعلى مستوى، كما وفرت فرص عمل للشباب، ولذا نقول إن هناك يد قوية تعمل فى هذا المكان.
وأضاف محمود جبر، خلال لقاء بكاميرا إكسترا نيوز، عقب مؤتمر اتحاد القبائل العربية المنعقد بشمال سيناء، أن مصر تقول للعالم إنه يوجد أمن وأمان فى سيناء، كما أن الأحزاب السياسية والقبائل العربية من جميع المحافظات حضرت المؤتمر، وتم لم شمل الجميع تحت مظلة واحدة ورعاية القائد والأب الرئيس السيسى.
وضع سيناء على الخريطة التنموي
ولفت محمد طايع عضو مجلس النواب إلى أن "كل الإنجاز متواجد فى سيناء، وإن شاء الله هتكون فاتحة خير على أهل سيناء ومصر كلها، ودى اللى هيخلى الناس تيجى تسكن وتعيش هنا، والرئيس السيسى بينادى بتعمير سيناء ومصر كلها، واللى عمله متعملش من 40 سنة".
قال الشيخ سالم أبو نقيز، أحد مشايخ قبيلة الترابين، إن مدينة السيسي وخصوصية إنشائها على حدود مصر الشرقية، موضحا إنها تبعد عن حدود مصر الشرقية بنحو 15 كيلومترا باتجاه الغرب، رسالة قوية للعالم من رئيس البلاد أن سيناء في عين القيادة السياسية ولم ولن تنساها أبدا وفي قلب مصر.
وتابع «أبو نقيز» : «ستتوالى القرارات لـ تعمير سيناء فعليًا على الأرض، ومدينة السيسي تقع جغرافيًا جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد بعمق 25 كيلومترًا بسيناء، في منطقة كانت صحراوية لم يدب فيها التعمير من قبل ولم يُبنى عليها».
وأكد: «اليوم نحتفل بعرس كبير ونبعث رسالة شكر للرئيس السيسي على هذا القرار، واتحاد القبائل ومؤسسة العرجاني قرروا إنشاء المدينة في موقعها الحالي، والتي كان لها مُخطط لها بالفعل».
وفي السياق، قال الدكتور محمد سالم، عميد كلية المصايد البحرية بجامعة العريش، إن هناك نهضة عمرانية في سيناء شملت بناء مدن جديدة وشبكة طرق، لكن الأمر لم يقتصر على البر فقط، ففي البحر هناك نهضة أخرى من خلال بحيرة البردويل في شمال سيناء، وهي منخفض ساحلي في شمال سيناء على البحر المتوسط، ومساحتها ١٦٨ ألف فدان، وهذه البحيرة كانت معظمها ضحل، وجرى تطويرها مؤخرًا، عن طريق تعميقها، بهدف رفع إنتاجيتها، حيث كانت إنتاجيتها تتراوح من ٣ آلاف إلى ٥ آلاف طن كل عام من أجود الأسماك، مثل الدنيس والقاروص وموسى، والمستهدف بعد التطوير هو تعميق أجزاء من البحيرة، لزيادة الإنتاجية إلى ١٠ أضعاف الإنتاج الحالي، حيث من المستهدف أن يكون الإنتاج من ٢٠ إلى ٢٥ طنا، وأتت البشائر بالفعل من خلال أول أسبوع عمل بها، حيث فاق الإنتاج فيه كل ما أنتجته البحيرة في أول أسبوع عمل لها.
تشهد الفترة المقبلة تطورات وسيناريوهات متعددة وهو أمر يستوجب يقظة الجميع لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن، والرد على حملات الأكاذيب والشائعات، واستخدام كافة الوسائل الممكنة للتفاعل مع دعوة الوعى التى أطلقها الرئيس السيسى منذ عدة سنوات في مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس والسادس والتي تستهدف نشر الشائعات والأكاذيب والتحريض على الفوضى ونشر الفتن.