ثمّن طارق النبراوي نقيب المهندسين تصريحات وملاحظات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أدلى بها خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية وبعض مشروعات تكنولوجيا المعلومات، بخصوص التعليم الجامعي وزيادة أعداد الخريجين عن احتياجات سوق العمل في كثير من التخصصات، واعتبرها قضية بالغة الأهمية يتوجب وضعها في الاعتبار، فهناك أهمية قصوى لتحقيق التوازن بين تخصصات التعليم واحتياجات سوق العمل.
[[system-code:ad:autoads]]قال "النبراوي" - خلال بيان له، إن أزمة التعليم الجامعي تتطلب تضافر كل الجهود وليس الدولة بمفردها؛ لأن بعض المؤسسات والوزارات المعنية أحد أسباب تفاقم مشكلة زيادة أعداد الخريجين سنويا، والتراجع في مستوى التعليم والخريجين وعدم ملاءمتهم لسوق العمل، وامتدت هذه الكارثة إلى مهنة الهندسة بسبب القرارات الصادرة بفتح المعاهد الهندسية غير المؤهلة بالمخالفة لكل القوانين، ما أدى إلى ارتفاع البطالة بين صفوف المهندسين.
[[system-code:ad:autoads]]مركز البيانات والحوسبة
أكد "نقيب المهندسين"، أن كثيرا من معاهد الهندسة في مصر ليست على المستوى العلمي اللائق، وهناك تساهل شديد في تأسيس معاهد دون المستوى، تقوم بتخريج طلبة غير مؤهلين، ولا بد من إجراءات صارمة في هذا الشأن.
تابع نقيب المهندسين: دائما أقول إن العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة، لذا فما ينادي به الرئيس تعمل عليه نقابة المهندسين منذ فترة، واتخذت حزمة من الإجراءات التي تستهدف تحقيق التوازن بين أعداد خريجي الهندسة واحتياجات سوق العمل، وتقليل الأعداد ورفع الجودة. وفي هذا الصدد، أحيي الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التي تعمل بشكل جاد للتأكد من جودة الكليات والمعاهد بمختلف أنواعها.
أردف نقيب المهندسين: أؤكد أننا في نقابة المهندسين سنظل نعمل لرفع مستوى جودة التعليم والارتقاء بمستوى الطلبة، وأن تتناسب أعداد الخريجين من التخصصات الهندسية المختلفة مع حاجة سوق العمل، وإلا سيتخرج المزيد لينضموا إلى صفوف البطالة الطويلة بين أوساط المهندسين، بسبب زيادة العرض على الطلب، فضلًا عن انخفاض الدخول والرواتب.
نوه "النبراوي" إلى أنه ينبغي على المؤسسات المعنية المُضي قُدمًا في بحث سبل إصلاح هذا الملف، وضبط أعداد الخريجين، إذ يعتبر ذلك هدفًا قوميًّا لتخريج أجيال قادرة على المنافسة في سوق العمل وتحقيق تطلعات الدولة المصرية في مواكبة التطور التكنولوجي، وتنفيذ خطط مصر التنموية.
افتتح الرئيس السيسي، الأحد الماضي، مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1)، وقد أجرى جولة تفقدية داخل المركز استمع خلالها إلى شرح مفصل حول استخدام البنية الأساسية للمركز وامكانيات الشبكات المختلفة.
وفي مداخلة له، أكد الرئيس السيسي، أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات في العالم، موضحًا أن الدولة المصرية أنفقت مليارات الدولارات من أجل تجهيز بنية أساسية متكاملة في هذا الشأن، وأن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يجهز مصر لكي تأخذ مكانها في عالم يتقدم بشكل كبير ومتسارع.
وقال الرئيس السيسي، إن فكرة إنشاء المركز تعتمد على الموقع الجيد لمصر، مضيفًا:" لا بد أن نستفيد منه على ضوء مرور 90 % من الكابلات البحرية الموجودة بالعالم بمصر بوصفها محورا رئيسيا لنقل البيانات والاتصالات بالعالم..لدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في هذا المجال، وستواصل العمل في هذا الاتجاه".