تواصل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم، الأربعاء 1 مايو، صلوات أسبوع الآلام "أربعاء البصخة المقدسة"، التي فيه تأمر التلميذ يهوذا الاسخريوطي مع رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين اليهود علي قتل السيد المسيح بأن يسلمهم لهم مقابل مبلغ من الفضة.
أربعاء أيوب
وفي هذا اليوم اجتمعت السلطات الدينية اليهودية معا ليدبروا قتل المسيح، وتآمر معهم يهوذا، وفي يوم أربعاء البصخة تقرأ القراءات الخاصة بالمرأة التي سكبت الطيب على قدمي المسيح وهي مريم أخت لعازر، ليظهر الفرق بين ما فعلته مريم وما عمله يهوذا.
ويطلق الأقباط على أربعاء البصخه أسم"أربعاء أيوب" اعتقادا منهم أنه اليوم الذي برأ فيه أيوب النبي من مرضه بعد تجربته المرة التي استمرت سبع سنوات.
وتكون أربعاء “البصخة المقدسة” على قراءة سيرة أيوب البار كما ذكرها الكتاب المقدس في "العهد القديم"، وفيه تقرأ الكنيسة سفر أيوب لما يحمل من تشابه مع المسيح في تجاربه وآلامه.
تتشابه الآلام أيوب النبي المعنوية مع المسيح، فجرح أيوب من أصحابه الثلاثة كما جرح يسوع من أحبائه فمن تلاميذه من خانه وثاني أنكره والأغلبية هربت عند القبض عليه فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الأسخريوطي وهو من ضمن الأثنى عشر.
وانتهت حياة ايوب النبي بتشوبه مع نهاية يسوع المسيح وهى القيامة السعيدة الى السماء، وانتهت تجربة أيوب لخيره كما أنتهى صلب يسوع وموته بالقيامة المجيدة وتناركت نهاية هذا النبي أكثر من أولها وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم وستة آلاف من الإبل وألف فدان من البقر وألف أتان وكان له سبعة بنين وثلاث بنات، كما روت الكتب القبطية.
الرعرع والقمح والفريك
ويدور أربعاء أيوب بطقوس وممارسات مرتبطة بالنبات الأخضر الرعرع، وعروسة القمح، بالإضافة إلى تناول الفريك.
رعرع أيوب
واعتادت بعض الاقباط الاحتفال بهذا اليوم بالاغتسال بالعشب الأخضر، وإن اختلفت طرق الإغتسال، أو تعددت أنواع العشب، فبعض الشباب يغتسل بالغطس فى النيل، وبعضهم يكتفى بغسل وجهه، ويديه، ورجليه مستخدماً الأعشاب الخضراء التى تنمو على الشاطئ.
أما غالبية الأهالى فيغتسلون فى المنزل بوضع نبات النعناع أو البقدونس فى ماء الاغتسال، وهناك من يرى ضرورة رش ماء الاغتسال داخل المنزل وخاصة أمام الأبواب مستخدمين فى ذلك فروع النبات الأخضر، حيث تغطس فى الماء ويرش بها.
مشاركة أيوب أفراحه
ويرجع ذلك إلى إحساسهم بمشاركة أيوب أفراحه بالشفاء بعد طول مرض أو كأنهم بهذا الاغتسال وبذاك العشب يطلبون الشفاء من أمراضهم واستكمال الصحة الجيدة كما حدث مع أيوب.
عروسة القمح
ويحتفل المجتمع الزراعى فى يوم أربعاء أيوب بظهور بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل خضراء فيحتفلون بها أو يشركونها فى احتفالاتهم لتصنع منها عروسة القمح.
ويحرص كافة الأقباط في مثل هذا اليوم على وجود هذه العروسة لتذكرهم بعطايا الله الوفيرة، ولتبقى في البيت طوال العام رمزاً للإخصاب والخير الدائم.
ويعلق القمح فى مدخل المنازل والبوابات فى هذا التوقيت من كل عام، وعادة ما تترك هكذا طوال العام إلى أن يحل العام التالى، فتصنع بديلتها الجديدة فى أربعاء أيوب لتعلق مكانها.
طبق الفريك
كما يحرص الأقباط في “أربعاء أيوب” على إعداد طبق الفريك، لأن الفريك صلب وقوى رمز لقوة صبر أيوب.