انطلق السباق الأول للسيارات ذاتية القيادة في أبو ظبي في نهاية الأسبوع الماضي، في أول سلسلة سباقات ذاتية القيادة من سلسلة Roborace، التي وثقت أسرع سيارات سباق ذاتية القيادة وهي تتجنب العوائق الافتراضية؛ وتحدي السباقات ذاتية القيادة، الذي تم تنفيذه مؤخرًا في مضمار لاس فيغاس موتور سبيدواي خلال معرض CES 2024.
في حين ركزت سلسلة Roborace على الاختبارات الزمنية للسيارات الفردية وتركزت سلسلة السباقات ذاتية القيادة على الأوقات البيضاوية، قام A2RL بتحطيم أرضية جديدة في بعض المجالات.
أنتجت A2RL أربع سيارات على المضمار، تنافس في وقت واحد للمرة الأولى.
وربما الأهم من ذلك، واجهت السيارة ذاتية القيادة ذات الأداء الأفضل شخص بشري، وهو الطيار السابق لفورمولا 1 دانيل كفيات، الذي قاد لفرق مختلفة بين عامي 2014 و 2020.
كان التحدي الحقيقي خلف الكواليس، مع الفرق المؤلفة من مجموعة متنوعة مذهلة من المهندسين، بدءًا من المبرمجين المبتدئين إلى طلاب الدكتوراه إلى مهندسي السباق، يناضلون جميعًا للعثور على الحد الأقصى بطريقة جديدة تمامًا.
على عكس فورمولا 1، حيث يقوم 10 مصنعين بتصميم وتطوير وإنتاج سيارات مخصصة تمامًا (أحيانًا بمساعدة الذكاء الاصطناعي)، فإن سيارات A2RL سباقية موحدة تمامًا لتوفير ميدان لعب متساوٍ.
تعتمد السيارات ذات القوة 550 حصانًا، المستعارة من بطولة الفورمولا اليابانية العظمى، على نفس التصميم، ولا يُسمح للفرق بتغيير أي مكون.
ويشمل ذلك مجموعة الاستشعار، التي تتضمن 7 كاميرات وأربعة أجهزة استشعار رادار وثلاثة أجهزة استشعار ليدار ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أيضًا - والتي يتم استخدامها جميعًا لإدراك العالم من حولها.
من الفائز في السباق؟
تجربة السباق كانت متنوعة، حيث شهدت البداية بفشل المحاولة الأولى نتيجة حادث تسبب في توقف السيارات، لكن السباق الثاني كان مليئًا بالإثارة، حيث تميز بأداء رائع من فريق Unimore للسيارات ذاتية القيادة، لكن فريق TUM البشري كان الأسرع والفائز بجائزة 2.25 مليون دولار.
فيما يتعلق بالتحدي بين الإنسان والآلة، أبهر «دانييل كفيات» الجمهور بقيادته للسيارة ذاتية القيادة بسرعة واحترافية، وهو ما دفع الحشد الذي يضم أكثر من 10000 متفرج إلى هتافات الإعجاب، وشهد الحدث أيضًا بثًا مباشرًا حقق حوالي 600000 مشاهد.
وبالرغم من وجود بعض الأخطاء الفنية، إلا أن الحدث كان مذهلاً ويعكس التقدم الذي أحرزه الحكم الذاتي في مجال السيارات. فعلى الرغم من أن السيارة الأسرع كانت لا تزال تبتعد بفارق 10 ثوانٍ عن زمن كفيات، إلا أن الأداء كان نظيفًا وسلسًا بشكل ملحوظ.
بالنسبة لسلسلة السباقات ذاتية القيادة A2RL، سيكون التحدي الحقيقي هو النجاح المالي والاستمرارية في المستقبل.
فبالإضافة إلى جذب الاهتمام والتسلية، يمكن للسلسلة أن تساهم في تطوير تقنيات القيادة الذاتية التي يمكن للمصنعين تبنيها في سياراتهم.