جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تحذيره من مغبة استمرار تحريض تلك الجماعات المتطرفة على زيادة أعداد مقتحمي الأقصى من المستوطنين، والتي تزداد بالفعل عاما تلو الآخر، الأمر الذي من شأنه أن يعرض المسجد الأقصى لمزيد من الخطورة، خاصة وأنها تأتي هذا العام بالتزامن مع ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم إبا.دة جماعية بحق فلسطيني قطاع غزة، وما تشهده أراضي الضفة الغربية من انتهاكات من قبل المستوطنين المتطرفين.
وأكد مرصد الأزهر، في تقرير له، أن المسجد الأقصى المبارك وساحاته بالكامل تُعدُّ حقا أصيلا للمسلمين وحدهم دون غيرهم، ولا صحة لمزاعم الصـ.هـ.اينة الكاذبة بوجود أي حق ديني أو تاريخي لهم في أي شبر داخل الأراضي الفلسطينية، مجددًا رفضه لأي تغيير في الوضع الديني والقانوني القائم داخل المسجد المبارك.
وتابع المرصد في تقريره: وتتفاخر جماعات الهيكل المزعوم المتطرفة بزيادة أعداد مقتحمي المسجد الأقصى من المستوطنين خلال ما يُسمى "عيد الفصح" العبري، وهو أحد أبرز المناسبات الدينية التي تستغلها جماعات الهيكل المتطرفة في إطلاق دعواتها لزيادة أعداد المقتحمين للأقصى من المستوطنين، حيث اقتحم 4345 مستوطنا ساحات الأقصى المبارك خلال أيام عيد الفصح السبعة، مسجلة زيادة تقدر بنحو 21% عن العام الماضي، والذي شهد اقتحام 3430 مستوطنا لساحاته.
هذا ولا تزال جماعات الهيكل المتطرفة تلعب دورًا بارزًا في التحريض على زيادة أعداد المقتحمين، وفي هذا الإطار، رصدت جماعة "حوزريم لهار- عائدون إلى جبل الهيكل" (المزعوم) مكافآت مالية ضخمة لمن ينجح من المستوطنين في ذبح قربان الفصح داخل ساحات الأقصى، وهو الأمر الذي يشبه ما حدث خلال العامين الماضيين، إلا أن هذا العام قد تضاعفت تلك المكافآت المالية؛ وذلك من أجل زيادة تحفيز المستوطنين على تنفيذ هذا الفعل الذي من شأنه أن يسرع من عملية تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وبناء هيكلهم المزعوم.