قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

التاريخ يعيد نفسه والصدام وشيك.. طلاب جامعة كولومبيا يلجأون لدخول مباني الجامعة مع فشل المفاوضات وقرب اقتحام الشرطة| التفاصيل كاملة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

يبدو أن الصدام أصبح وشيكا داخل حرب جامعة كولومبيا الأمريكية، وذلك بعد أن تعنتت رئيس الجامعة الأمريكية من أصل مصري نعمت شفيق في الاستجابة لطلبات المعتصمين داخل خيام بحرم الجامعة، والخاصة بوقف كافة أنواع التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية في ظل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وسط تهديد بتدخل الشرطة مرة أخرى لفض الاعتصام بالقوة.

[[system-code:ad:autoads]]

وبحسب تقرير نشرته صحيفة NPR الأمريكية، فقد بدأ المتظاهرون في جامعة كولومبيا باحتلال مبنى الحرم الجامعي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بعد أن طلبت منهم الجامعة في اليوم السابق التفرق طوعا من مخيم أقيم لدعم الفلسطينيين يوم الاثنين، ولم يوافق المتظاهرون على تفكيك المخيم بالكامل، في حين لم توافق إدارة الجامعة على التوقف عن التعامل مع الشركات الإسرائيلية، وهو أحد مطالب النشطاء الطلابيين، كما بدأت المدرسة في تعليق الطلاب.

[[system-code:ad:autoads]]

الانتقال لمبنى هاميلتون هول

وفي إشارة إلى قرب الصدام، غادر بعض الأشخاص المخيم في حوالي الساعة الواحدة من صباح يوم الثلاثاء وانتقلوا إلى مبنى هاميلتون هول، وهو مبنى أكاديمي، وبدأوا في نقل الأثاث ورفضوا المغادرة حتى توافق كولومبيا على سحب استثماراتها من إسرائيل، كما بدأ المتظاهرون في التسلق إلى النوافذ المفتوحة في سكن جون جاي هول، حسبما ذكرت محطة إذاعة الجامعةWKCR .

فيما قالت إدارة السلامة العامة بالجامعة في بيان إنها حثت الناس على تجنب القدوم إلى الحرم الجامعي في مورنينجسايد يوم الثلاثاء إذا استطاعوا، وقالت إدارة شرطة نيويورك في حوالي الساعة 2:15 صباحًا بالتوقيت الشرقي إن لديها ضباطًا متمركزين خارج الجامعة، ولكن ليس في حرم المدرسة، في حالة تصاعد الوضع، ولم تحدد عدد الضباط في المنطقة.

المفاوضات فشلت وقرار الفض مسألة وقت

ويبدوا أن قرار فض الاعتصام بالقوة مسألة وقت، فبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد حددت كولومبيا عدة مواعيد نهائية للتوصل إلى اتفاق مع المتظاهرين بشأن المعسكر، حيث قالت المدرسة إنه ينتهك سياسات المدرسة، ويشكل تهديدًا لسلامة الحرم الجامعي، وإزعاجًا للطلاب اليهود والطلاب الذين يحاولون الدراسة والنوم، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار بتفكيك الخيام، فيما قالت رئيسة جامعة كولومبيا، مينوش شفيق، يوم الاثنين : "قدم القادة الأكاديميون ومنظمو الطلاب في هذه المناقشات عروضًا قوية ومدروسة وعملوا بحسن نية للتوصل إلى أرضية مشتركة، ونشكرهم جميعًا على عملهم الدؤوب وساعات العمل الطويلة والجهد الدقيق ونتمنى أن يصلوا إلى نتيجة مختلفة".

وقد أصبح طريق التفاوض مسدود، إذ قالت جامعة كولومبيا يوم الاثنين إنها لن تفعل ذلك، لكنها قالت إن اللجنة الاستشارية للاستثمار المسؤول اجتماعيًا بالمدرسة ستبدأ في مراجعة المقترحات الجديدة المقدمة من الطلاب، كما أنها تتعهد بتوفير قائمة باستثماراتها للطلاب، بالإضافة إلى توفير الموارد اللازمة للصحة والتعليم في غزة، ومع ذلك، اتفق الطرفان على أن الاحتجاجات ستتوقف مؤقتًا حتى بعد يوم القراءة والامتحانات وبدء الدراسة، حيث حث شفيق مجتمع كولومبيا على مراعاة أن دفعة 2024 لن تتمكن من إقامة احتفالات التخرج من المدرسة الثانوية شخصيًا بسبب جائحة فيروس كورونا. .

شفيق تحدد شروط استمرار الاحتجاجات

وفي إطار البحث عن شروط محددة للسماح باستمرار الاحتجاجات، قالت شفيق إنه بعد ذلك سيتعين على الطلاب تقديم طلب قبل يومين على الأقل من تنظيم الاحتجاج، والذي سيقام في مناطق محددة، وأوضحت أن جامعة كولومبيا دعمت الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية التي حدثت في وقت سابق من العام، لأنها كانت سلمية ولم تزعج عمليات الحرم الجامعي، لكنها أضافت أن المعسكر تسبب في "بيئة غير ترحيبية" و"بيئة معادية" للطلاب اليهود، وينتهك الباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي يحظر التمييز في المدارس التي تتلقى تمويلا فيدراليا.

وأضافت: "اللغة والأفعال المعادية للسامية غير مقبولة، والدعوات إلى العنف بغيضة بكل بساطة، أعلم أن العديد من طلابنا اليهود، وغيرهم من الطلاب أيضًا، وجدوا أن الأجواء لا تطاق في الأسابيع الأخيرة، وقد غادر العديد منهم الحرم الجامعي، وهذه مأساة، ولهؤلاء الطلاب وعائلاتهم، أريد أن أقول لكم بوضوح : أنت جزء مهم من مجتمع كولومبيا، وهذا هو الحرم الجامعي الخاص بك أيضًا".

الليلة شبيهة بالبارحة

ويبدو أن الليلة شبيهه بالبارحة، فقد احتل طلاب جامعة كولومبيا قاعة هاملتون في 30 أبريل 1968 احتجاجًا على العنصرية ضد السود، وحينها تم اعتقال أكثر من 700 شخص وإصابة ما يقرب من 150 شخصًا، وقالت شفيق، التي تعرضت لانتقادات بسبب تعاملها مع الاحتجاجات، إنها ملتزمة بالحفاظ على سلامة أفراد المجتمع جسديًا وحمايتهم من المضايقات والتمييز، مع السماح لهم بالتحدث بحرية، وهو ما يعني احترام حق الآخرين في القيام بذلك، وأضافت: "إن حقوق مجموعة ما في التعبير عن آرائها لا يمكن أن تأتي على حساب حق مجموعة أخرى في التحدث والتدريس والتعلم".

فيما يصر الطلاب على مطالبهم، وتتمثل في أن تقوم مدرستهم بسحب وقفها البالغ 13.6 مليار دولار من أي شركة مرتبطة بإسرائيل أو الشركات التي تستفيد من الحرب بين إسرائيل وحماس، والتوقف عن الاستثمار في شركات تصنيع الأسلحة، ووقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية، وذلك لحين وقف الحرب على غزة، وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.