تلقت الأرض للتو إرسالًا ليزرًا من عالم (وربما كون) حطم الرقم القياسي على بعد 140 مليون ميل، وهو ما يمكن أن يكون له آثار كبيرة على مستقبل السفر إلى الفضاء.
ومع ذلك، لم تكن هذه المراسلات من خارج كوكب الأرض في الأصل، لقد تم إرسالها بالفعل بواسطة مركبة الفضاء Psyche التابعة لناسا، والتي تقع حاليًا على بعد 1.5 مرة تقريبًا من المسافة بين الأرض والشمس.
[[system-code:ad:autoads]]وقالت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات المشروع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في جنوب كاليفورنيا، في بيان: "يمثل هذا علامة فارقة مهمة للمشروع من خلال إظهار كيف يمكن للاتصالات البصرية أن تتفاعل مع نظام اتصالات الترددات الراديوية للمركبة الفضائية".
[[system-code:ad:autoads]]تم تحقيق هذا الإنجاز الكبير باستخدام ميزة Psyche التي تسمى Deep Space Optical Communications، أو DSOC، وهي إحدى المهام المتعددة للروبوت وفقًا لموقع Space.com. توجيهها الرئيسي هو استكشاف 16 Psyche، الكويكب الذي تبلغ قيمته 100000 كوادريليون دولار والذي أخذت منه اسمها.
أرادت ناسا إظهار إمكانية إجراء اتصالات الليزر عبر المسافات بين النجوم، مما يسمح بعرض نطاق ترددي عالٍ واتصال أسرع بكثير - أسرع من 10 إلى 100 مرة مما هو متاح اليوم - بين البشر والمسابير التي يرسلونها إلى الفضاء.
وكان لهذا الإنجاز أهمية خاصة، فإلى جانب إرسال رسالة الليزر لمسافة قياسية، تمكنت ناسا أيضًا من نقل البيانات الفعلية التي تم جمعها من المركبة الفضائية.
وأوضح سرينيفاسان: "لقد قمنا بتوصيل حوالي 10 دقائق من بيانات المركبة الفضائية المكررة". "حتى ذلك الحين، كنا نرسل بيانات الاختبار والتشخيص في الروابط الهابطة الخاصة بنا من Psyche."
من الجدير بالذكر أنه في نوفمبر من العام الماضي، أرسلت Psyche إلى الأرض من مسافة 10 ملايين ميل، لكنها كانت عبارة عن بيانات اختبار تم تحميلها مسبقًا ولم تكن تحتوي على أي معلومات "حقيقية".