وسط حالة من الحزن وأجواء تسودها الروحانياتمن خلال الأبتعاد عن مظاهر الفرح والغاء كافة الحفلات، تواصل جميع الكنائس على مستوى الجمهورية، الاحتفال بـ أسبوع الآلام، حيث يشهد هذا الأسبوع مشاركة واسعة من قبل المصلين الأقباط.
ثوك تي تي جوم
وترتب الكنيسة صلاة البصخة كالتالي: تبدأ بقرأءة النبوات، الصلاة الربية، ثم يقول الكاهن يا رب ارحمنا، ثم لحن ثوك تي تي جوم 12 مرة بدلًا من الاثني عشر مزموراً التي رتبتها الكنيسة في كل ساعة، ويعقبها الصلاة الربية، المزمور والإنجيل، ثم تقرأ أحداث اليوم.
وتواصل الكنيسة صلوات أسبوع الآلام، اليوم الثلاثاء، حيث يمثل، "الثلاثاء المقدس" ذكرى المرور على شجرة التين التي يبست من الأصل، وبقية النهار فى الهيكل مع تلاميذه يجاوبهم ويكلمهم عن المجيء الثاني ويوم الدينونة العظيم والاستعداد له "مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك".
وفى هذا اليوم رد المسيح على أسئلة الفريسين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيون الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها، وكلمهم عن خراب الهيكل ومثل العشر عذارى، وفى المساء ترك الهيكل ومضى وفى نيته عدم العودة إليه البتة وذهب إلى بيت عنيا ليستريح بعد أن قال لليهود "هودا بيتكم يترك لكم خرابا لأنني أقول لكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب.
كما تحتفل غدا الكنيسة بـ "أربعاء أيوب" حيث يأتي ثالث أيام البصخة فى أسبوع الآلام.
صلوات البصخة المقدسة
والبصخة تعني "الاجتياز" أو العبور من الظلمة إلى النور، ويصام أسبوع الآلام إلى الليل، على أن يكون الأكل خبزا وملحا وماء فقط، ويحظر رفع البخور خلال أيام البصخة الثلاثة فيها حتى إذا توفى أحد في تلك الأيام، فليحضروا به إلى البيعة وتقرأ فصول وقراءات ما يلائم ساعة دخول المتوفى إلى الكنيسة من الساعات الليلية أو النهارية بدون رفع بخور.
ويصلى المسيحيون في هذا الأسبوع من كتاب يُسمى "دلال أسبوع الآلام" أو "قطمارس البصخة".
أحداث البصخة..
اثنين البصخة: تمثل أحداث هذا اليوم خروج السيد المسيح من بيت عنيا ولعن شجرة التين وإخراج الباعة من الهيكل والعودة بالليل لبيت عنيا.
والثلاثاء: توجه السيد المسيح من بيت عنيا لأورشليم ورأوا شجرة التين قد يبست وتم الحديث مع التلاميذ عن الإيمان وسؤال الفريسيين عن إعطاء الجزية لقيصر وتحذير المسيح للجموع من خُبث الكتبة والفريسيين ورثاء أورشليم لأجل خرابها وعلامات المجىء الثانى ومَثَل العشر عذارى والوزنات.
وأربعاء أيوب: وفيه استراح السيد المسيح وحيدًا في بيت عنيا وذهاب يهوذا إلى رؤساء الكهنة ليُسلم السيد المسيح ويُسمى "أربعاء أيوب" دخلت هذه التسمية إلى الكنيسة القبطية عن طريق الكنيسة السريانية الأنطاكية التي تصنع من هذا اليوم تذكارًا لأيوب البار.
خميس العهد: وفيه أمر السيد المسيح تلاميذه بإعداد الفصح وأكل الفصح وغسل أرجل التلاميذ والحديث عن الذي يُسلمه وخروج يهوذا لتسليمه، وتأسيس سر الإفخارستيا (التناول) وتعني في اليونانية الشكر، وما يميز طقس هذا اليوم في الكنيسة أنه يقوم كل كاهن أو أسقف في كنيسته بعمل لقان وهو مغسل لغسل أرجل الشمامسة ويقام قداس.
وفي مساءه ذهب السيد المسيح لبستان جسثيماني مع تلاميذه، وهناك تم القبض عليه.
أما الجمعة العظيمة: وهو أهم وأقدس أيام السنة للأقباط، وفيه تمت محاكمة المسيح أمام حنان وقيافا وإنكار بطرس له، وإرسال السيد المسيح لبيلاطس ثم هيرودس ثم بيلاطس مرة أخرى وجلد السيد المسيح ثم صلبه وموته على الصليب.