تحل اليوم ذكرى حادثة قصر القصبة، التي أدت إلى احتلال فرنسا للجزائر، حيث قام حاكم الجزائر الداي حسين بلطم قنصل فرنسا بالمروحة، وقد أصبحت هذه الحادثة المعروفة باسم "حادثة المروحة" سببًا للاحتلال الفرنسي للجزائر.
[[system-code:ad:autoads]]حادثة المروحة
وقعت الحادثة في قصر الداي حسين عندما زار القنصل الفرنسي بيار دوفال الداي في يوم عيد الفطر، وخلال الزيارة، طالب الداي حسين بسداد ديون الجزائر المقدرة بمبلغ 24 مليون فرنك فرنسي، والتي كانت جزءًا من المساعدة التي قدمتها الجزائر لفرنسا أثناء حصارها من قبل الدول الأوروبية بسبب الثورة الفرنسية.
[[system-code:ad:autoads]]وقد رد القنصل الفرنسي بشكل غير لائق على الداي حسين، فأمره الداي بالخروج، لكنه لم يستجب، وفي ذلك الوقت لوح الداي بالمروحة التي كانت بيده، ويُزعم أنه ضرب بها القنصل في وجهه.
وبالتالي، أطلق على هذا الحدث اسم "حادثة المروحة"، وقام القنصل بإبلاغ بلاده بما حدث، واستغلت فرنسا هذا السبب كذريعة لاحتلال الجزائر.
وفي 12 يونيو 1827، أرسل الملك شارل العاشر إحدى سفن الأسطول الفرنسي إلى الجزائر، وعرض قائدها خيارات للاعتذار عن الحادثة على الداي، ولكن الداي رفض جميع الخيارات المقدمة، وبعد ذلك، حاصر الفرنسيون الجزائر في عام 1828، وانتهى الأمر بالاحتلال الفرنسي للجزائر.
ثورة عام 1789 أدت إلى عزل فرنسا عن الساحة الأوروبية، بسبب مخاوف الأنظمة الملكية في أوروبا من انتشار الأفكار المعادية للنبلاء والدين، والتي كانت تهدد سلطتهم.
ونتيجة لذلك، فقدت فرنسا بعض حلفائها العسكريين وشركائها التجاريين، بما في ذلك النمسا وروسيا والإمارات الجرمانية الكاثوليكية وغيرها.