أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية القضية المركزية لأمتنا العربية تمر بظروف مصيرية، وذلك في إطار مواجهة الحرب الاسرائيلية التدميرية على قطاع غزة وفلسطين، وللتصدي لجريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة على امتداد سبعة أشهر بكل ضراوة ووحشية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم /الإثنين/ السفير د. سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية خلال أعمال اجتماع مجموعة السلام العربي برئاسة على ناصر محمد رئيس مجموعة السلام العربي، وبحضور سمير حباشنة الأمين العام لمجموعة السلام.
وأضاف أبو الغيط أنه مع مضي أكثر من مائتي يوم على حرب الإبادة الجماعية والتدمير والتجويع والتهجير بقطاع غزة، ماتزال الوحشية والهمجية الإسرائيلية مستمرة بأبشع صورها مستهدفة مختلف مناحي الحياة، توقع أكثر من مائة وعشرين ألف بين شهيد وجريح ومفقود، وما يزال آلاف الضحايا تحت الركام، الذي تؤكد التقارير الأممية أنه بلغ حوالي 37 مليون طن، أي أن نحو 300 كيلو جرام من الركام في المتر المربع، حيث ستستغرق ازالتها 14 عامًا.
وأوضح أن حوالي 65% من المباني المدمرة سكنية في قطاع غزة، مع ما تبقى في هذا الركام من قذائف لم تنفجر بلغت نسبتها عشرة بالمائة من مجموع ما تم القاءه على قطاع غزة الذي تجاوز ما حجمه أربع قنابل ذرية.
وركز على أنه في الوقت الذي يستمر فيه تصاعد العدوان الاسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس قتلاً،اعتقالاً،تدميراً،تهجيراً، استيطانا وتهويداً بصورة غير مسبوقة بحرب معلنة يشنها جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين المسلحة التي تمارس الارهاب الرسمي المنظم، وتفرض مختلف صنوف الاضطهاد والفصل العنصري والتطهير العرقي، في تأكيدمطلق لارتكاب جرائم الحرب والابادة والجرائم ضد الانسانية المكتملة الأركان.
وأشار إلى أن تلك الجرائم الممتدة على طوال عقود الصراع، وانتكثفتاليوم بهذه الوحشية في محاولة لتدمير الوجود والحقوق الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية التي تواجه اليوم المرحلة الاشد خطورة ومصيرية، فيما يعجز المجتمع الدولي عن لجم العدوان ووقف حرب الابادة والتهجير والتصفية، وعن توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه الوطنية المشروعة بالحرية والاستقلال.