قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

شم النسيم ورد في القرآن.. أحمد كريمة يوضح حكم الاحتفال بهذا اليوم

×

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن للبشرية أعيادا ومواسم ومناسبات متنوعة، منها: دينية واجتماعية وقومية، موضحا أن النبي محمد أشار إليها إجمالا في حديثه الشريف: «إن لكل قوم عيد».

[[system-code:ad:autoads]]

وأضاف كريمة خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر فضائية «صدى البلد» ، أن الاصطلاح المصري التراثي لعيد شم النسيم هو «شمتو»، قائلا إنه يوم الزينة الوارد في الآية القرآنية، حكاية عن سيدنا موسى: «قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى».

[[system-code:ad:autoads]]

ونقل عن العلماء المفسرين، قولهم إن «المصريين القدماء في هذا اليوم كانوا يتزينون لأنه يوم عيد لهم، ويجتمعون فيه كلهم»، مستشهدا بما ورد في الصفحة 71 من المجلد الثالث لتفسير الكشاف، والصفحة 105 من المجلد التاسع للتفسير الوسيط، لشيخ الأزهر الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي. ولفت إلى أن «أصل هذا اليوم منقول عن شيخ المفسرين من الصحابة وهو سيدنا عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما – روى الضحاك عن عبدالله بن عباس عن هذا اليوم: هو يوم النيروز (أي عيد فصل الربيع)».

واستشهد بما جاء في الصفحة 295 بالمجلد الخامس في كتاب «زاد المسير في علم التفسير» لابن الجوزي، والصفحة 337 بمرجع «غرر التبيان فيما لم يسمى في القرآن» للعلامة بدر الدين بن جماعة.

وذكر أن «شم النسيم من المناسبات الاجتماعية ومن المصالح المرسلة التي لا يتعلق بها أمر ولا نهي، والتي يبقى على الإباحة والجواز في الاحتفال بها، في حدود الآداب الشرعية».

وأكمل: «المصريون القدماء والمعاصرون يحتفلون به لحصاد محاصيل معيشية مهمة، منها: القمح والفول والثوم والبصل، فلا مانع من الاحتفال الاجتماعي من باب المصلحة المرسلة والقاعدة الفقهية (لا مانع حيث لا مانع)».

مفتي الجمهورية يحسم الجدل

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الاحتفال بشم النسيم من العادات المصرية التى لا توجد فيها من الطقوس ما يخالف الشرع الشريف.

وأضاف «علام» في إجابته عن سؤال: «ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟»، أنه من المعروف والمقرر شرعا أن العادات طالما أنها لا تخالف الشرع فهى جائزة ولا يلتفت لقول من قال إن هذا الاحتفال محرم أو منهى عنه ولا يوجد له أصل.

جدير بالذكر أنه لا يترك المتشددون أي عيد للمصريين دون أن يفسدوا عليهم بهجة الاحتفال به، وهم يؤكدون أنه بدعة وضلالة، ولم يسلم شم النسيم من هذا الهجوم الذي اقترن بالتحريم في فتواهم لتفسد فرحته فى كل عام، وعلى الرغم من احتفال المصريين القدماء بعيد شم النسيم واعتباره ضمن أعياد الربيع، إلا أن السلفيين أصروا على الخروج به من العادة المصرية إلى البدعة التي تستوجب تحريمه طبقا لفتواهم.

وكانت دار الإفتاء قد أوضحت أن شم النسيم عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، وإنما يحتفل المصريون جميعًا في هذا الموسم بدخول فصل الربيع بالترويح عن النفس وصلة الأرحام وزيارة المنتزهات.

ولفتت إلى أن ممارسة بعض العادات المصرية القومية كتلوين البيض وأكل السمك، وكلها أمور مباحة شرعًا، فبعضها مما يحث عليه الشرع الشريف ويرتب عليه الثواب الجزيل؛ كصلة الأرحام.

وتابعت: بعضها من المباحات التي يثاب الإنسان على النية الصالحة فيها؛ كالتمتع بالطيبات، والتوسعة على العيال، والاستعانة على العمل بالاستجمام.