أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، أن شريعة الإسلام كانت سباقة في الحفاظ على أرواح المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة وقت الحروب؛ حيث نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قتلهم.
[[system-code:ad:autoads]]مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ
جاء في الحديث الشريف عن سيدنا أَنَس بْن مَالِكٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «انْطَلِقُوا بِاسْمِ اللَّهِ، وَبِاللَّهِ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، وَلَا طِفْلًا، وَلَا صَغِيرًا، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا تَغُلُّوا، وَضُمُّوا غَنَائِمَكُمْ، وَأَصْلِحُوا {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}»؛ وذلك لأن الهدف الرئيس من بعثته -صلى الله عليه وسلم- هو تتميم مكارم الأخلاق، وصالح الأخلاق.
[[system-code:ad:autoads]]جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة الذي يقام تحت عنوان: *«المبادئ الأخلاقية والتشريعية في أوقات الصراعات الدولية»*.
وأشاد نائب رئيس الجامعة بالمؤتمر وعنوانه، لافتًا إلى أنه موضوع الساعة، ومؤكدًا على أن جامعة الأزهر كانت -وستظل- سباقة في تناول المؤتمرات الآنية التي تشتبك مع الواقع؛ انطلاقًا من عالمية رسالة الأزهر الشريف.
وأوضح نائب رئيس الجامعة أن الإسلام جاء ليحرم الظلم ويتمم مكارم الأخلاق، مشيرًا إلى أن الإسلام وصل إلى ماليزيا وإندونيسيا وغيرهما من بلاد ما وراء النهر وأكثر أفريقيا وأوروبا وغيرهما من قارات العالم عن طريق أخلاق التجار لا عن طريق الحرب، وصلح الحديبية وما تلاه خير دليل على ذلك من رحمة الله وسعته للجميع دون النظر إلى اللون أو الجنس أو الدين، وسورة الممتحنة فيها كل الضوابط الخاصة بذلك، وأيضًا سورة الحجرات التي حددت آياتها العلاقات بين بني البشر جميعًا في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
واستنكر نائب رئيس الجامعة ما يحدث من الكيان الصهيوني من اعتداءات غاشمة على الأطفال والنساء وعلى المستشفيات والمساجد والكنائس في غزة وضرب للعهود والمواثيق.
وفي ختام كلمته دعا نائب رئيس الجامعة للمؤتمر والقائمين عليه بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات مفيدة تسهم في الحد من الظلم الذي يتعرض له الأبرياء في العالم من آلة الحرب ومن أعداء الإنسانية.