أطلق المصور المصري الأرميني كيغام دجيغاليان مساء اليوم /الجمعة/، فعاليات معرضه "صور كيغام في غزة"؛ وهو يتناول الفترة التي قضاها جده، والذي يحمل الاسم نفسه، في قطاع غزة ويرصد من خلالها الواقع الاجتماعي والسياسي للقطاع خلال الفترة من 1940 حتى 1981.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال كيغام دجيغاليان - خلال تدشين المعرض بالمعهد الثقافي الفرنسي والذي يستمر حتى 12 مايو - "عندما بدأت هذا المشروع عام 2018 لم يكن لدي إلا ثلاثة صناديق حمراء من النيجاتيف وبعض البومات صور العائلة وحكيات عن جدي كيغام، مشيرا إلى أن عائلته لم تتمكن من الحصول على أرشيف جدي الفوتوغرافي في غزة".
وأضاف:" فتحت الصناديق والمستندات وفحصتها ولكن عملية تنسيق أو إعادة إحياء هذا الأرشيف الصغير بدت مهمة هائلة بالنسبة لي".، لافتا إلى أنه أدرك ، وهو يتفاعل مع هذه المجموعة من المواد الفوتوغرافية ، أن مفهوم التاريخ المتقطع إنما هو أساسي لإجراء بحثه "تاريخ غزة وفلسطين المتقطع وأرمينيا وقصة شتات كيغام".
وأوضح أنه قرر أن يتخلى عن تحديد هوية كل شخص في الصور أو محاولة تحديد تواريخ كل صورة بدقة وانه اختار بدلا من ذلك مواجهة الصور بشكل صريح وغير نمطي.
وقسم المصور الأرميني المواد المعروضة إلى أربعة موضوعات ، الاستوديو وذاكرة غزة وهذان الموضوعان يحاولان تناول الممارسة الفوتوغرافية لكيغام وتفاعله الاجتماعي والسياسي مع أهل غزة ، بينما يتناول الموضوع الثالث "البوم العائلة" وهو أيضا قراءة للواقع الاجتماعي والجغرافي لغزة في منتصف القرن العشرين ، بينما يتركز الموضوع الرابع على "مكالمة زووم" ويحتوي على بعض الصور الرئيسية لكيغام انتقلت له بواسطة مكالمة زووم.
وقال الدكتور افيديس كيغام دجيغاليان - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المعرض - إن المعرض هو عبارة عن صور التقطها والدي الذي عمل مصورا في قطاع غزة وهي توثق للفترة من ١٩٤٠ وحتى ١٩٨١.
وأضاف أن الصور توثق وتكشف وتسجل كيف كان يعيش قطاع غزة ومن مر على غزة من القيادات المصرية الوطنية مثل الزعيم خالد الذكر جمال عبد الناصر.
وأوضح أن المعرض يكشف بجلاء حالة الانتعاش والازدهار التي كان يعيشها قطاع غزة الذي بات الآن مدمرا.
من جانبه، قال المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين ناجي الناجي ، في تصريحات لـ /أ ش أ/ على هامش مشاركته في المعرض - أن المعرض يضم صورا للمجتمع الفلسطيني سواء غزة والقدس ونابلس قبل النكبة.
وأضاف الناجي أن صور المعرض تكشف الوجه الحضاري والثقافي الراقي للمجتمع الفلسطيني لاسيما في مجالي الثقافة والآداب.
واعتبر أن المعرض يعد رسالة للاحتلال الإسرائيلي أن صوت الفن والثقافة والهوية الفلسطينية لن تتوقف وستستمر ضد محاولات طمسها وإخمادها.