كان النبي الكريم يقضي يومه، بافتتاحه بذكر الله والصلاة والدعاء والاجتهاد في العبادة، كما كان النبي الكريم يقضي يومه في خدمة أهله ونفسه، كما كان يقضي النبي يومه بقضاء وقت كبير في الدعوة والنصح والتوجيه والتشريع.
وكان يقضي النبي يومه بتفقد أحوال الناس في معاشهم وتعاملاتهم وأسواقهم، كما كان النبي يجالس الناس ويسأل عنهم ويزور المريض منهم، وكان النبي يقضي يومه في إجابة الداعي ويمشي في حاجة الضعيف والمسكين.
حياة النبي قبل الرسالة
وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن حياة سيدنا النبي قبل الرسالة،كحياته بعد الرسالة.
وأضاف عاشور، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، أن النبي "إني لنبي وآدم منجذر في طينته" أي أن النبي مكتوب أنه نبي وآدم لم يخلق.
وأشار إلى أن سيرة النبي ويومياته قبل البعثة، لم جرت عليه خطيئة ولا معصية قط، فهو الكامل المكمل وسيد الكونين والثقلين، وكان يعبد ربه ويتحنث في دار حراء.
وذكر أن كفار مكة سموا النبي الصادق الأمين وهما أعلى قيمتين تبنيان الإنسان والأسر والمجتمع.
وصف النبي محمد
وقال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه سبحانه وتعالى ذكر بعض الأعضاء لبعض الأنبياء في القرآن، كذكر لسان داوود وعيسى ابن مريم عليهما السلام في كتابه؛ حيث قال : «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ»، وذكر يد موسى عليه السلام، قال تعالى: «وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ» .
وتابع: وذكر يد أيوب ورجله، قال سبحانه : «ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ» ، وقال سبحانه : «وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ».
لكن الله سبحانه وتعالى لم يذكر أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- .
وأشار إلى أنه ذكر ربنا وجهه الشريف -صلى الله عليه وسلم- في كتابه العزيز، فقال سبحانه: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» ، ويشمل هذا السياق على مدح جليل فوق ذكر الوجه، ووجه المدح فيه أنه بمجرد تقلب وجهه الشريف أعطاه الله به ما أراد دون سؤال منه ولا كلام، فكانت بركة وجهه في تقلبه معطية له ما تمناه ويرضاه -صلى الله عليه وسلم-.