قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك فضائل كثيرة لمن قال ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) عشر مرات في الصباح والمساء.
فضل الذكر ب لا إله إلا الله
وأضاف في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الذكر بهذه الكلمات عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء له ذلك الثواب العظيم، فعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قال حين يصبح ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط الله عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن ، فإن قال حين يمسي فمثل ذلك ).
معنى ( وكن له مسلحة ) أي أن هذه الكلمات تدافع عنه لأن المسلحة القوم الذين يحفظون الثغور من العدو والمراد بذلك أنه تحفظه من الشياطين.
هذا الذكر من الأذكار التي يحسن بكل مسلم أن يلتزم بها لما رتب من الأجر الجزيل على هذا الذكر اليسير.
فضل الذكر بـ لا إله إلا الله عدد خلقه
بحسب دار الإفتاء فإن الذكر هو ما يجري على اللسان والقلب، فإن أريد به ذكر الله تعالى يكون المقصود به هو التسبيح والتحميد وتلاوة القرآن إلى غير ذلك، والذكر حقيقة يكون باللسان، وهذا يثاب عليه صاحبه، فإذا أضيف إليه الذكر بالقلب كان أكمل الذكر، أما الذكر بالقلب: هو التفكر في أدلة الذات والصفات والتكاليف وفي أسرار المخلوقات إلى غير ذلك.
وفي فضل الذكر قد وردت أحاديث كثيرة تدل على فضل الذكر ومجالسه وأهله، ولكننا لا نتعرض إلا للقدر المطلوب في الفتوى وهو مدى اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر بالوضوء للذكر ومجلسه فنقول: إنه قد ورد عن المهاجر بن قنفذ أنه سلَّم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتوضأ فلم يرد عليه حتى فرغ من وضوئه، فرد عليه وقال: «إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَا عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ»، رواه أحمد وابن ماجه وأخرجه أبو داود والنسائي.
كما نقول إنه ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله على كل أحيانه. رواه الخمسة إلا النسائي.
كما أكدت دار الإفتاء أن اشتراط الوضوء للذكر غير صحيح، ويجوز شرعًا لمن اشترطه لنفسه أن يذكر الله تعالى في جميع أحيانه متوضئًا أو على غير وضوء إلا في الأحوال المستثناة سابقًا، ولا يجوز شرعًا اشتراط الوضوء على الناس للذكر؛ لأن هذا الاشتراط يكون تشريعًا لم يقل به الشارع. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.