واجهت شركة آبل Apple عقبات كبيرة في سوق الهواتف الذكية الصيني خلال الربع الأول من عام 2024.
وعلى الرغم من الارتفاع العالمي في شحنات الهواتف الذكية، إلا أن شركة آبل شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 19% في مبيعات أجهزة iPhone في الصين، وهو ما يمثل أدنى أداء لها منذ عام 2020.
أدى هذا الانخفاض إلى انخفاض في حصة السوق من 19.7% إلى 15.7% مقارنة بالعام السابق، مما دفع شركة آبل إلى المركز الثالث خلف كل من فيفو وهونر.
يمكن أن يُعزى الانخفاض في مبيعات iPhone إلى عوامل مختلفة.
اللافت للنظر أن الحظر الحكومي على استخدام موظفي الدولة لأجهزة آبل أثر على مبيعات الشركة.
بالإضافة إلى ذلك، شكلت عودة شركة هواوي وتكنولوجيز تحديًا هائلاً، حيث ارتفعت مبيعات هواوي بنسبة مذهلة بلغت 69.7% مدفوعة بالإطلاق الناجح لسلسلة Mate 60 الراقية.
وقد قفزت هذه الزيادة بشركة هواوي إلى المركز الرابع من حيث حصة السوق، حيث استحوذت على 15.5% من السوق.
علاوة على ذلك، ساهم ضعف الطلب على أجهزة آبل في الانخفاض. على الرغم من جهود الشركة لجذب المستهلكين من خلال حملات الخصومات والمساعدات المالية التي تصل إلى 1300 يوان (180 دولارًا أمريكيًا)، إلا أن شركة آبل واجهت صعوبة في الحفاظ على موطئ قدم لها في سوق الهواتف الذكية الصينية التنافسية.
بالنظر إلى المستقبل، هناك مؤشرات على تحسن محتمل لشركة آبل في الربع الثاني من عام 2024.
يقترح المحللون في Counterpoint Research إمكانية حدوث تحول في الزخم لصالح أجهزة iPhone، مدعومًا بإدخال خيارات ألوان جديدة ومبادرات مبيعات قوية.
تتجه جميع الأنظار الآن إلى تقرير أرباح شركة آبل المقبل في 2 مايو، حيث يتوقع المستثمرون الحصول على رؤى حول استراتيجيات الشركة لمواجهة التحديات في الصين. ستكون قدرة شركة آبل على التكيف والابتكار أمراً حاسماً مع تنقلها في المشهد الديناميكي لسوق الهواتف الذكية الصيني.
في الوقت الذي تواجه فيه شركة آبل منافسة شديدة وتحديات تنظيمية، فإن استجابتها في الأشهر المقبلة ستحدد مسارها في واحدة من أكبر أسواق المستهلكين في العالم.
سيتم مراقبة مرونة الشركة وقراراتها الاستراتيجية عن كثب من قبل مراقبي الصناعة والمستهلكين على حد سواء.