الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم صيام الست من شوال عن الميت.. الإفتاء: له هدية عند الإفطار

صيام الست من شوال
صيام الست من شوال عن الميت

يبحث كثيرون ممن يودون بر أحبائهم من الأموات عن حكم  صيام الست من شوال عن الميت  ، وذلك لما عرفوا من فضل صيام الست من شوال وأيضًا لأنه من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-،فيما لم ينسوا أحباءهم الأموات من الدعاء بل والصيام، فلما كان فضل صيام الست من شوال عظيم، سعى الحي لاغتنامه وتلهف إليه الميت بعدما ضاعت فرصه في الدنيا من العمل الصالح، ولم يتبق له سوى أن يتذكره أحد الأحياء بدعاء أو بقراءة قرآن أو صدقة وما نحوها من العمل الصالح ، الذي يبدل حال الموتى في قبورهم إلى الأفضل، ومن هنا كان السؤال عن حكم صيام الست من شوال عن الميت .

حكم صيام الست من شوال عن الميت

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لايجوز صيام الست من شوال عن المتوفي، حيث يصوم المسلم الست البيض عن نفسه، لا عن غيره.

وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: « ما حكم صيام الست من شوال عن الميت أو عن أبي المتوفي؟»، أنه لا يجوز، فللمُسلم أن يصوم الست البيض وأيام أخرى، وبعد الصيام في نهاية اليوم عند الإفطار، يرفع يده ويدعو الله، فالله سبحانه وتعالى يتقبل من العبد الدعاء دائمًا بعد العبادة.

صيام الست من شوال

وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أوصى بصيام الست من شوال ، وتكون على مدار الشهر ولا يشترط فيها أن تكون متتابعة بعد عيد الفطر مباشرة، حيث يباح صيام الست من سوال متفرقة وعلى مدار الشهر.

وأضافت “ الإفتاء” أنه لا يلزم المسلم يكون صيام الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وذلك لأن صيام ست من شوال ليس فريضة بل هو سُنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها.

واستشهدت بما  ورد في الحديث الصحيح عن صيام الست من شوال يدل على أن من صام شهر رمضان كاملًا ثم صام 6 أيام من شهر شوال فيحسب له صيام سنة كاملة، فعنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».

حكم صيام الست من شوال  

اختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال ، وذهبوا في إلى قولين، القول الأول: رأى جمهور العلماء من الشافعية، والحنابلة، والبعض من المالكيّة، والحنفيّة بأن صيام الست من شوّال مُستحَب، واستدلوا على ذلك بحديث بما رُوي عن ثوبان مولى الرسول عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: «صيامُ شهرِ رمضانَ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعدَهُ بشهرينِ، فذلكَ صيامُ السنةِ» ممّا يُؤكّد فضيلة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال.

واستدلوا في حكم صيام الست من شوال بقول الله تعالى: «مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَمَن جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجزى إِلّا مِثلَها وَهُم لا يُظلَمونَ»، فالآية عامّة تدل على أنّ أجر كلّ العبادات مُضاعَفٌ إلى عشرة أمثالٍ، إلّا الصيام الذي استُثنِي بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن الله -عزّ وجلّ-: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ».

والقول الثاني: وردت عن بعض فقهاء المذهب الحنفي، والمالكي كراهة صيام ستّة أيّامٍ من شهر شوّال؛ فقد ورد عن الإمام يحيى بن يحيى؛ وهو فقيهٌ في المذهب المالكيّ، عدم ورود أيّ نصٍّ عن أهل العلم والفقه والسَّلَف يشير إلى أنهّم كانوا يصومون ستّة أيّام من شوّال بعد رمضان؛ خوفًا من وقوع الناس في البِدعة؛ بظنّهم وجوب الصيام.