الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهى عصر السلام.. وزير الخارجية الأوكراني يحث الحلفاء الغربيين على تعزيز دفاعهم

صدى البلد

في مقابلة حصرية مع صحيفة “الجارديان”، أشاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بالموافقة الأخيرة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 61 مليار دولار من قبل السياسيين الأمريكيين باعتبارها خطوة حاسمة في تعزيز دفاع أوكرانيا ضد روسيا.

ومع ذلك، أكد كوليبا أن الغرب يجب أن يدرك المشهد الجيوسياسي المتغير، معلنًا أن "عصر السلام في أوروبا قد انتهى"، ودعا إلى زيادة الدعم لمواجهة العدوان الروسي.

وأعرب كوليبا عن امتنانه لحزمة المساعدات الأمريكية التي طال انتظارها، ووصفها بأنها انتصار كبير تم تحقيقه من خلال الدعوة المستمرة. 

لكنه أكد أن هذه المساعدات وحدها لن تكفي لمواجهة التهديد الروسي بفعالية. 

ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة بين أوكرانيا وحلفائها، وحث الدول الغربية على زيادة إنتاج الأسلحة لمواكبة الحشد العسكري الروسي.

وتنبع أهمية رسالة كوليبا من التوترات المتصاعدة على الأرض، مع استمرار الأنشطة العسكرية الروسية في تجاوز دفاعات أوكرانيا.

وعلى الرغم من استعادة المساعدات العسكرية الأمريكية والوعود بتقديم المزيد من الدعم، أكد كوليبا على الحاجة إلى بذل جهود مستدامة ومنسقة لضمان أمن أوكرانيا وسيادتها.

في معرض تسليط الضوء على خطورة الوضع، أشار كوليبا إلى تأثير الصراع المستمر على المجتمع الأوكراني، حيث تتزايد الخسائر البشرية وتواجه المجتمعات تهديدات مستمرة.

وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة، وحث على التحول من التعبير عن التعاطف إلى اتخاذ تدابير ملموسة تهدف إلى منع المزيد من الخسائر في الأرواح والدمار.

بالنظر إلى المستقبل، أشار كوليبا إلى أن أوكرانيا تتوقع أن يستمر الصراع مع روسيا في المستقبل المنظور، مع عدم توقع ذروة الإنتاج الصناعي العسكري من الحلفاء الغربيين حتى أواخر عام 2024. 

وفي ضوء هذه التوقعات، دعا إلى دعم ثابت من شركاء أوكرانيا، مشددًا على الحاجة إلى القوة العسكرية والمبادرات الدبلوماسية لتأمين سلام دائم.

تعكس تصريحات كوليبا الواقع المرير الذي تواجهه أوكرانيا وهي تتصارع مع التحديات المستمرة التي يفرضها العدوان الروسي. 

ومع احتدام الصراع، فإن دعوته لزيادة المساعدات الغربية يتردد صداها كنداء للتضامن والالتزام بدعم مبادئ الحرية والسيادة في مواجهة الشدائد.