أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن المنطقة العربية تشهد تحديات خطيرة مرّة أخرى، وتأتي في مقدمتها تلك التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والمتمثلة في مواصلة إسرائيل شن هجماتها الوحشية على قطاع غزة، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي، في ظل صمت دولي غير مسبوق، وعجز أممي تمثل في شلل مجلس الأمن تجاه القيام بواجبه في حفظ السلم والأمن الدوليين.. ووقف جريمة الإبادة التي تجري في قطاع غزة.

وأشار أبو الغيط خلال رئاسته لأعمال الدورة العادية السادسة والخمسين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحرص كل الحرص على تقديم كل أشكال الدعم في سبيل إنجاحها وإدامة زخم عطائها، سعياً لتحقيق الأهداف التي أُنشئت من أجلها.

وأضاف اننا نلتقي اليوم للتشاور حول المبادرات التي يمكن تنفيذها في المرحلة القادمة والتي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك والتعامل مع التحديات المستجدة وهي كثيرة ومعقدة.

وشدد أبو الغيط، أنه قد وجّه بأن يكون بند "إعداد خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين" في صدارة جدول أعمال اجتماع اللجنة، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يأتي في إطار متابعة تنفيذ قرار الدورة الأخيرة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، المنعقدة في فبراير الماضي.

ووجه أبو الغيط الشكر الجزيل إلى المنظمات والاتحادات العربية التي أبدت استعدادها لدعم هذه الخطة، تمهيداً لإقرارها في القمة العربية المقرر عقدها في المنامة بمملكة البحرين في 16 مايو المقبل.

كما وجه الدعوة لباقي المنظمات لتقديم الدعم الممكن للخطة، أخذاً في الاعتبار إيلاء الأهمية القصوى للتعامل مع الشق المتعلق بالاحتياجات الطارئة للأشقاء الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة.