قالت الحكومة الألمانية، اليوم الأربعاء، إنها ستعيد التعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة (أونروا)، وذلك في الوقت نفسه الذي شكرت فيه إسرائيل مجلس الشيوخ الأمريكي على موافقته على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، وفق ما ذكرت صحف ألمانية ودولية.
وكانت ألمانيا من بين الدول التي قطعت علاقاتها مع الوكالة بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفي الأونروا لهم علاقات بحركة حماس الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في بيان إن "الحكومة الألمانية تعاملت بشكل مكثف مع الادعاءات التي وجهتها إسرائيل ضد الأونروا وكانت على اتصال وثيق مع الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة والجهات المانحة الدولية الأخرى".
وجاء في البيان أن منظمات الإغاثة الدولية الأخرى كانت تعتمد على الهياكل التشغيلية للأونروا في غزة، وأن ضمان المساعدات الإنسانية في غزة أصبح "أكثر أهمية من أي وقت مضى" نظرا للوضع هناك.
وجاء قرار الحكومة الألمانية بعد تحقيق أجرته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا، حول ما إذا كان بعض موظفي الأونروا متورطين في هجمات 7 أكتوبر التي نفذتها حماس.
واعتبر التقرير أن المزاعم الإسرائيلية لا دليل عليها.
وحثت الحكومة الألمانية الأونروا على تنفيذ توصيات التقرير، بما في ذلك تعزيز وظائف المراجعة الداخلية لديها وتحسين الرقابة الخارجية على إدارة المشاريع.