حربٌ ثقيلةٌ بدمائِها الثقيلةِ علينا .. هذا هو لسانُ جنودِ جيشِ الاحتلالِ الإسرائيليِ بعدَ مِئتَي يومٍ مِن العدوانِ على قطاعِ غزةَ، عدوانٌ لم يحققوا فيهِ أيَّ انتصاراتٍ حقيقيةٍ على الرغمِ مِن المجازرِ الدمويةِ التي ارتكبوها بحقِ الفلسطينيينَ مِن سكانِ القطاعِ المُحاصَر.

ومعَ تجاوزِ العدوانِ في قطاعِ غزةَ شهرَهَ السادسَ، بَرَزَ تضاربٌ كبيرٌ بينَ الرواياتِ الرسميةِ الصادرةِ عن الاحتلالِ وما يُعلَنُ في وسائلِ الإعلامِ الإسرائيليةِ حولَ أعدادِ القتلَى والجرحَى في صفوفِ الجيش، حيثُ تتعمدُ تلُ أبيب إخفاءَ الأرقامِ الحقيقيةِ الخاصةِ بأعدادِ القتلَى والجرحَى فيما تقومُ وسائلُ الإعلامِ الإسرائيليةُ بنشرِ أرقامٍ وإحصائياتٍ تكشفُ مِن خلالِها الخسائرَ الفادحةَ التي تلقاها جيشُ الاحتلالِ على خلفيةِ العدوانِ على غزة.

قطاع غزة

وفي أحدثِ الإحصائياتِ الرسميةِ، قالت إسرائيلُ إنَّ أكثرَ مِن سِتِّمئةِ ضابطٍ وجنديٍ قُتِلُوا منذُ بدايةِ العدوانِ على غزةَ، فيما أصيبَ ثلاثةُ آلافٍ ومئتانِ وأربعةٌ وتسعونَ آخرين على خلفيةِ العدوانِ على القطاعِ، كما اعترفَ جيشُ الاحتلالِ بأنَّ هناك أكثرَ مِن ألفَي جنديٍ وشرطيٍ وعنصرِ أمنٍ أُصيبوا بإعاقةٍ منذُ بدايةِ العدوانِ على غزةَ قبلَ أكثرَ مِن سِتةِ أشهر.

جيش الاحتلال

وعلى الرغمِ مِن التصريحاتِ الإسرائيليةِ السياسيةِ والعسكريةِ التي تتحدثُ عن نجاحاتٍ يحققُها جيشُ الاحتلالِ على الأرضِ في قطاعِ غزةَ، إلا أنَّ هناك عراقيلَ تواجهُ حاليا تَقَدُّمَهُ نتيجةَ ما يتعرضُ له مِن إخفاقاتٍ على الأرضِ مِن قبلِ المقاومةِ الفلسطينية.

خسائرُ وهزائمُ يتعرضُ لها جيشُ الاحتلالِ الإسرائيليِ على خلفيةِ العدوانِ على قطاعِ غزةَ، في ظلِّ استمرارِ آلةِ الحربِ الإسرائيليةِ في تنفيذِ مجازِرِها الدمويةِ بحقِّ سكانِ القطاعِ المُحاصَرِينَ وتهديدِ نتنياهو باجتياحِ رفح الفلسطينيةِ الملاذِ الأخيرِ لأكثرَ مِن مليونٍ ونصفِ مليونِ فلسطيني.