تشهد سوق الدواء المصرية خلال الفترة القليلة الماضية نقصًا حادًا في عدد من الأدوية وكذلك نقصًا شديدا في لبن الأطفال، إذ اعتبر البعض رحلة البحث عن علبة لبن للأطفال أشبه بكابوس يؤرقهم، وعلى الرغم من ازدياد الأسعار إلا أن المنتجات نفسها غير موجودة ورحلة البحث عنها تتطلب الكثير من الجهد والوقت.

نقص لبن الأطفال

وفي هذا السياق، كشف رئيس شعبة الأدوية، الدكتور على عوف،حقيقة نقص لبن الأطفال وارتفاع أسعاره خلال الفترة الأخيرة.

وقال عوف، خلال مداخلة هاتفية، مساء أمس الاثنين 22 إبريل 2024، إن حجم استهلاك لبن الأطفال في مصر يصل إلى 50 مليون علبة سنويًا، منها 25 مليون علبة، يتم توريدها لوزارة الصحة لتوزيعها على المواطنين بموجب روشتة وتوقيع الكشف على الطفل والأم.

وأشار إلى أن هناك نقصًا في نوع معين من ألبان الأطفال، ولكن هناك بدائل أخرى وبنفس سعر النوع الناقص في السوق، متابعًا: «كلهم قريبين من بعض».

وأكد رئيس شعبة الأدوية، أنه في غضون يومين سيتم توفر نوع اللبن «الناقص» بالسوق المصرية، وأضاف: «سيكون هناك انفراجة في هذا الأمر قريبًا»، لافتًا إلى طرح «لبن أطفال مصري» خلال أسابيع القليلة المقبلة بسعر أقل من الأنواع المستوردة من الخارج الموجودة بالسوق المصرية وبنفس الجودة.

وعن تحريك أسعار الأدوية، قال الدكتور على عوف، إن هيئة الأدوية تدرس طلبات قدمتها عدد من الشركات لزيادة أسعار الأدوية خلال الفترة المقبلة

خبر سار خلال أسابيع.. شعبة الأدوية تكشف حقيقة نقص لبن الأطفال وارتفاع أسعاره

دعاء شرب اللبن.. فضل ترديده وسنة النبي بعد تناوله

من جانب آخر، أكد الدكتور ثروت حجاج، عضو نقابة الصيادلة، وجود نقص كبير في لبن الأطفال المصنع، مشيراً إلى غياب العديد من الأنواع التي تعتمد عليها السوق المصرية، لافتًا إلى أن جميع أنواع الألبان تشهد نقصًا شديدًا، وارتفاعًا في الأسعار، حيث يصل سعر علبة اللبن إلى حوالي 300 جنيه، وكذلك علبة نان 1 وغيرها من الأنواع الأخرى التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها.

وقال حجاج، في تصريحات لـ “صدى البلد”، إن السوق المصرية بحاجة إلى حوالي 50 مليون علبة لبن أطفال مصنع سنويًا، مؤكدًا أنه لا يمكن الاعتماد على هذا الرقم كإحصائية رسمية بسبب غياب الشفافية في البيانات.

وأضاف أن "السوق المصرية ضخمة واستهلاكية في المقام الأول، ونواجه نقصًا كبيرًا في العديد من الأدوية، على الرغم من إعلان الدولة انتهاء أزمة نقص العملة الصعبة وتوافرها في البنوك، والإفراج عن البضائع المحجوزة، لكن لا نعرف السبب وراء هذه الأزمة".