ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد انتعاش الأسهم الأميركية من عمليات بيع بقيمة تريليوني دولار، وسط تفاؤل بأن قادة شركات التكنولوجيا الكبرى سيعلنون عن أرباح ضخمة هذا الأسبوع.
تقدمت المؤشرات القياسية في اليابان وكوريا الجنوبية، ومالت العقود الآجلة في هونغ كونغ أيضاً نحو المكاسب. ولم تتغير عقود الأسهم الأميركية إلا بشكل طفيف، بعد أن تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" مستوى 5000 نقطة - مُنهياً موجة هبوط استمرت ستة أيام - بينما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1%، مع قيادة شركة "إنفيديا" للمكاسب في قائمة شركات التكنولوجيا الكبرى.
[[system-code:ad:autoads]]و تم إعلان شركة "أبل" كأفضل اختيار لعام 2024 من جانب "بنك أوف أميركا"، وذلك على خلفية التفاؤل بشأن نتائجها القادمة.
توقعات الذكاء الاصطناعي
ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت الأرباح ستلبي التوقعات المرتفعة بشأن الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع، حيث من المقرر أن تعلن حوالي 180 شركة في مؤشر "إس آند 500" - تمثل أكثر من 40% من القيمة السوقية للمؤشر - عن نتائجها.
[[system-code:ad:autoads]]من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات "العظماء السبعة"، بنسبة 40% تقريباً عن العام الماضي، وفقاً لـ"بلومبرغ إنتلجينس".
و يأتي التركيز على الأرباح بعد تراجع عززته المخاوف الجيوسياسية، وإشارات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة.
قال كريس لاركين، من "إي تريد" التابعة لبنك "مورغان ستانلي": "المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم العنيد، والمخاطر الجيوسياسية لن تنتهي، ولكن هذا الأسبوع، ربما يكون قطاع التكنولوجيا هو صاحب القرار".
دعم الين الياباني
واستقرت سندات الخزانة في آسيا قبل موجة من مزادات السندات التي ستختبر شهية المستثمرين بعد أن بلغت العائدات أعلى مستوياتها في عام 2024. وارتفعت السندات الأسترالية في التعاملات المبكرة.
شهد النفط انخفاضاً متواضعاً بعد انحسار التوترات في الشرق الأوسط. ارتفع الذهب بعد تراجعه بنسبة 2.7% أمس الاثنين مع تراجع الطلب على الملاذ الآمن.
وفي آسيا، يعود التركيز إلى دور الصين كمقرض رئيسي للدول النامية وذلك في ظل تقرير يفيد بأن رئيس البنك المركزي يريد من الدائنين المشاركين في إعادة هيكلة الديون الاتفاق على كيفية تقاسم عبء تخفيفها بشكل عادل.
وفي مكان آخر، تم تداول الين بالقرب من أدنى مستوى له منذ 34 عاماً مقابل الدولار، مما يبقي التكهنات قائمة بأن السلطات اليابانية ستصعد من تدخلاتها عبر التصريحات أو اتخاذ إجراءات لدعم عملتها المتعثرة.
انقسام المحللين
ينقسم الاستراتيجيون في أكبر البنوك في وول ستريت حول ما إذا كانت الشركات قادرة على تقديم توقعات قوية. وبينما قال مايكل ويلسون، من "مورغان ستانلي"، إنه يتوقع أن يتحسن نمو الأرباح مع تعزيز الاقتصاد، يقول زميله في "جيه بي مورغان تشيس" ميسلاف ماتيجكا، إن التضخم العنيد، وقوة الدولار، والتوترات الجيوسياسية، تخيّم على التوقعات.
أشار ما يقرب من ثلثي المشاركين في استطلاع "بلومبرغ ماركتس لايف بالس" البالغ عددهم 409 أشخاص، إنهم يتوقعون أن تعطي الأرباح مؤشر الأسهم الأميركية دفعة. وهذا أعلى تصويت بالثقة في الأرباح منذ أن بدأ الاستطلاع في أكتوبر 2022.
سيكون التحدي الذي يواجه عوائد مؤشر "إس آند بي 500" في موسم الأرباح الحالي، أنه سيتعين على الشركات إعلان أرباح وتوقعات، تدعم المضاعفات المرتفعة بالفعل، وفق ميغان هورنمان من شركة "فيردينس كابيتال أدفايزرز" (Verdence Capital Advisors).
فعلياً، فإن المخاطر كبيرة بالنسبة لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة للبدء في الوفاء بوعودها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع اقتراب أرباحها من التباطؤ، وفقاً للاستراتيجيين في "بنك أوف أميركا".
تعلن شركات "أبل" و"الفابت" و"ميتا" و"تسلا" عن نتائجها هذا الأسبوع، لتبدأ أرباح "العظماء السبعة.
وكتب فريق من "بنك أوف أميركا" يضم أوهسونغ كوون وسافيتا سوبرامانيان في مذكرة، أنه مع اعتبار الذكاء الاصطناعي مفتاح الأرباح المستقبلية، فإن مساهماته في مزيج الأرباح تعتبر محور التركيز الرئيسي للمتداولين.