يعيش الجمهور والمعجبون حالة من القلق والتأثر بعد مشهد سقوط الكاتب الصحفي الشهير أكرم السعدني في مطار هيثرو.

وقد تأثر أكرم بشدة بوفاة عمه الراحل صلاح السعدني، وهو ما دفعه إلى القلق الشديد والحزن العميق.

يعود الحادث إلى يوم الجمعة الماضي، حيث كان أكرم يستعد للسفر إلى حضور عزاء عمه الذي فارق الحياة عن عمر ناهز الـ 81 عامًا.

تعليقات أكرم السعدني بعد الحادثة

أعرب أكرم السعدني عن مشاعره بكلمات مؤثرة عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك”، و أكد أنه فقد شيئًا من الروح والحياة بوفاة عمه ووالده المرحوم، حيث وصف نفسه بأنه "مات مرتين" بعد فقدان والده وعمه. كانت هذه الكلمات تعبيرًا صادقًا عن الحزن العميق الذي ألمّ به.

الحادثة وأثرها على عائلة السعدني

قامت هالة، شقيقة الكاتب أكرم، بمشاركة تفاصيل الحادثة وصور لشقيقها عبر حسابها على “فيس بوك”، حيث كشفت عن الظروف التي أدت إلى منع أكرم من ركوب الطائرة بسبب حالته النفسية والصحية.

تأثير وفاة صلاح السعدني

وفاة صلاح السعدني، الشخصية العامة المحبوبة، أثرت بشدة على محبيه وجمهوره، حيث انتشرت ردود فعل حزينة عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. لقد كان صلاح شخصية مميزة في عالم الفن والثقافة، وستبقى ذكراه خالدة بين الجميع.

إرث صلاح السعدني ومسيرته الفنية

عرف السعدني فنانا مثقفا ذا اطلاع واسع، وكان يختار أدواره بعناية، وكان شديد الحرص على أن تخدم قضية أو تسلط الضوء على مشكلة في المجتمع.

قدم في بداية مشواره الفني أدوارا صغيرة على المسرح ثم انتقل إلى التلفزيون والسينما، وكان من أوائل أدواره التي أطل بها على الشاشة الصغيرة دوره في مسلسل "الرحيل" عام 1960، غاب بعدها عن التمثيل أربع سنوات، ثم عاد مرة أخرى في مسلسل "الضحية" عام 1964.

حظي السعدني بموهبة فنية عالية بين أبناء جيله، ولعب أدوارا علقت في ذهن المشاهد العربي عامة والمصري خاصة، بصوته الخشن وتلقائيته في التعبير وملامحه المصرية الواضحة.

تنوعت أدواره بين الدراما والكوميديا والرومانسية، وجسد خلالها شخصيات متنوعة بين العمدة والرجل الشعبي والمثقف والأب.

لمعت نجوميته من خلال دوره في تجسيد شخصية العمدة سليمان غانم في مسلسل "ليالي الحلمية" بأجزائه الخمسة للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبد الحافظ.

في السبعينيات من القرن العشرين، برزت أدوار السعدني في العديد من الأعمال السينمائية، ومن بينها "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"الأرض" و"مدرستي الحسناء"، حيث قدم نحو 65 عملا فنيا للسينما.

وفي التسعينيات أيضا لعب دورا جذابا في مسلسل "أرابيسك"، إذ جسد شخصية ابن البلد الشعبي، أحد صانعي الأرابيسك بمنطقة خان الخليلي.

إن رحيل صلاح السعدني يعتبر خسارة كبيرة للمشهد الفني، لكن ذكرياته وإرثه سيظلان حاضرين دائمًا. نحن، كجمهور ومعجبين، نعبر عن تعازينا الحارة لعائلته وأقاربه ولكل محبيه.

رغم وفاة الفنان صلاح السعدني، إلا أن أعماله التي تركها ستبقى في أذهان المعجبين، ما يجسّد الحب الذي يظلّ حاضرًا رغم الغياب. كان صلاح ليس ممثلًا فقط بل رمزًا للأخلاق والتميز.

لقد كانت هذه الأحداث مصدر حزن وتأثر للجميع، ونعلم أن الفنان الكبير سيظل محفورًا في قلوبنا إلى الأبد.