تحل اليوم 23 إبريل، ذكرى رحيل الفنان زين العشماوي والذي اشتهر بأدوار الشر في السينما المصرية، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1991.
ولد الفنان زين العشماوي في 8 مايو من عام 1934، بمحافظة دمياط لأسرة يعمل معظم أبنائها في سلك القضاء والمحاماة.
تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، ليتجه بعد ذلك للعمل في مجال الفن وبدأ مسيرته الفنية من المسرح، حيث تنقل بين الفرق المسرحية المعروفة آنذاك فالتحق بفرقة إسماعيل ياسين وفرقة رمسيس للفنان يوسف وهبي، والتي قدم معها العديد من المسرحيات، وبعدها عمل مع فرقة "ساعة لقلبك" الإذاعية الكوميدية الشهيرة.
في عام 1960، قدم زين عشماوي أول أفلامه السينمائية "أنا وأمي" مع رشدي أباظة وتحية كاريوكا وجسد فيه شخصية اللص الشرير لتلتصق فيه أدوار الشر، كما اشتهر بدور ضابط الشرطة في عددًا أخر من الأفلام والذي أداه ببراعة في عدة أفلام لعل أبرزها "صراع الجبابرة، صاحب الجلالة، بطل للنهاية". ورغم إتقانه لأدوار الشر إلا أنه أدى بعض أدوار الخير الذي وحقق فيها نجاحا كبيرا، فقدم في فيلم "الخطايا" دور الضابط الطيب، وفي ويعد فيلمي "معبودة الجماهير" و"الانسان يعيش مرة واحدة" مع عادل إمام ويسرا من أبرز أدواره. وفي التليفزيون قدم أول أعماله "خيال المآتة" مع عبدالله غيث عام 1964، واختتمها بمسلسل "أنا وأنت وبابا في المشمش" مع فردوس عبد الحميد في عام 1989. قدم للمسرح العديد من المسرحيات ومن أشهرها "مسرحية اسبوتين" مع يوسف وهبي، و"مسرحية الواد النمس" مع محمد نجم، و"مسرحية الغبي وأنا" مع سيد زيان.
وقدم زين عشماوي خلال رحلته الفنية التي استمرت حوالي 30 عامًا، ما يقرب من 53 عملًا فنيًّا، بين السينما والمسرح والدراما التليفزيونية. توقف عن العمل الفني لمدة 4 سنوات، من عام 1970 وحتى 1974، عمل خلالها مدرسًا للتمثيل الصامت "البانتومايم" في معهد جمال الدين الميدادي للتمثيل والموسيقى بليبيا. تعد شقيقته هي الموسيقية هناء العشماوي والتي تعد أشهر عازفة "كلارينيت" في مصر وأول فتاة عربية تحيي حفلة موسيقية تستخدم خلالها تلك الآلة، وشقيقه رضا العشماوي راقص باليه وأحد خريجي أول دفعة لمعهد الباليه، وشقيقة أخرى تُدعى "عفاف"، خريجة المعهد العالي للموسيقى.
تزوج زين العشماوي مرتين الأولى من المطربة حورية حسن، وأنجب منها ابنته الوحيدة "حنان" وانفصل عن حورية في سنواته الأخيرة، ثم تزوج من الممثلة فتحية عبد الغني. قدم عمله الدرامي الأخير وهو مسلسل "حالة مراهقة" مع محمد صبحي عام 1990، ورحل بعد عام في مثل هذا اليوم عن عمر ناهز 57 عامًا، وذلك إثر أزمة قلبية حادة، حيث أُصيب بمرض القلب على مدار 3 سنوات قبل وفاته.