الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب غزة.. الجماعات المؤيدة لإسرائيل تضخ 100 مليون دولار في الانتخابات الأمريكية

صدى البلد

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية عن مخطط لجماعات مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية تعمل علي ضخ الملايين من الدولارات في سباقات انتخابات الكونجرس الساخنة هذا العام.

وتراهن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) على أن مبلغ 100 مليون دولار سيكون كافياً لصد موجة من المعارضة التقدمية بشأن الحرب الإسرائيلية علي غزة في هذه الدورة الانتخابية.

وبعد الاستثمار بكثافة في الانتخابات النصفية لعام 2022، تضاعف إيباك الآن جهودها الانتخابية. 

وحددت منظمة "إيباك" وغيرها من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، مثل الأغلبية الديمقراطية من أجل إسرائيل، بعض الأهداف البارزة في انتخابات الكونجرس هذا العام ــ بما في ذلك عضو الكونجرس من نيويورك جمال بومان وعضو الكونجرس عن ولاية ميسوري كوري بوش.

بدورهم،  أوضح الزعماء التقدميون أنهم لن يستسلموا دون قتال شرس، كما أدى الغضب من الحرب علي غزة، التي أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني، إلى حشد المؤيدين للرد على جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.

وسلطت القوة غير المتوقعة التي تتمتع بها الحملة الانتخابية التمهيدية "غير الملتزمة" في ولايات مثل ميشيجان ومينيسوتا، على أن غزة تلقي بثقلها على عقول الناخبين التقدميين في هذه الدورة الانتخابية، وأن تعبئتهم قد تؤدي إلى تعقيد جهود الحملات التي تبذلها جماعات مثل "آيباك".

لكن مكافحة 100 مليون دولار ليست بالمهمة السهلة، وسيحتاج التقدميون إلى استخدام كل الموارد الممكنة لحماية بعض مرشحيهم الأكثر ضعفا.

ورغم أن جذور أيباك تعود إلى خمسينيات القرن العشرين، فقد أمضت المجموعة عقودا من الزمن في تركيز أغلب اهتمامها على الضغط على أعضاء الكونجرس - ولم تشارك بشكل مباشر في السباقات إلا في السنوات القليلة الماضية. 

وفي أواخر عام 2021، أعلنت "إيباك" عن تشكيل لجنة عمل سياسية، تُعرف باسم "إيباك باك"، و"سوبر باك"، مشروع الديمقراطية المتحدة، للمشاركة بشكل مباشر بشكل أكبر في حملات الكونجرس.

وبدأت هذه المجموعات العمل على قدم وساق في الانتخابات النصفية لعام 2022، حيث أنفقت ما يقرب من 50 مليون دولار خلال الدورة الانتخابية. وتفتخر "إيباك باك" بأنها دعمت 365 مرشحًا مؤيدًا لإسرائيل من كلا الحزبين في عام 2022، بينما أدان النقاد تأييد المجموعة لعشرات الجمهوريين الذين صوتوا ضد التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ورغم أن "إيباك" تؤيد أعضاء بارزين من كلا الحزبين، إلا أن عملها المكثف الذي يستهدف الديمقراطيين التقدميين على وجه التحديد في الحملات التمهيدية أصبح مصدراً لغضب شديد في اليسار.

وفي هذا العام، شاركت الجماعات المؤيدة لإسرائيل بالفعل في انتخابات تمهيدية أخرى ضد أعضاء "الفرقة" التقدمية في الكونجرس. وقد أيدت إيباك باك جورج لاتيمر، الذي يخوض الانتخابات ضد عضو الكونجرس عن نيويورك جمال بومان، وويسلي بيل، الذي يحاول إطاحة عضوة الكونجرس عن ولاية ميسوري كوري بوش.