كشف وائل سعد الله، والد الطفل الفلسطيني الناجي محمد أبو لولي، الشهير بالفيديو الذي ظهر به في 18 أكتوبر الماضي وهو يرتجف بقوة، عن آخر تطورات حالة نجله الصحية الان بعد تواجده في القاهرة، قائلاً: " رغم التحسن النسبي في حالته الآن لكنه سيخضع للعلاج النفسي في القاهرة، حيث لايزال يعاني من اضطرابات نفسية لأن حالته لازالت غير مستقرة ".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة “ ON": "منذ العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وإنقاذنا جميعاً من ركام منزلنا، حيث دمرت 6 بيوت بجانب بيوتنا واصبحنا جميعا في حالة فزع ومحمد له شقيق ولد وبنتان ".
وأكمل : “ محمد حين إنقاذه كان في حالة فزع شديدة ورغم أنني أنقذت الاولاد لكن ظللت أبحث عن محمد لمدة ساعة إلا ربع أبحث عنه حتى وجدته في المستشفى يرتجف بلا توقف وأشعرته بالامن”.
وعن الاوضاع قبل دخولهم لمصر مؤخراً، قال :" كنا في مدارس الأونروا ولم نجد أكل ولا شرب ولا مياه وكانت الاوضاع الحياتية فيها منعدمة لدرجة لا يتخيلها العقل البشري وفي وضع صعب وصل لدرجة أننا نمنا على البلاط في شدة البرودة بلا أغطية واولادنا أصيبوا بنزلات برد شديدة دون علاج حتى دخول المساعدات التي حسنت الامر لكن لم تكن كافية لتغطية وتلبية احتياجات الناس".
وأشار: "رفح عانت من أزمة كبيرة بعد نزوح مليون ونصف والضغط على بنيتها التحتية وإرتفاع الاسعار الجنوني لدرجة أنني ذات يوم اشتريت كيس دقيق بثمن 550 شيكل ما يعادل " 150 دولارا“ ووزنه 50 كجم من سعره الطبيعي الذي لم يكن يتجاوز 20 دولارا”.
وعن الاوضاع بعد الدخول لمصر للاسرة كاملة، عقب : “وصلت انا واولادي ولكن على مستوى العائلة الاكبر لازالت موجودة في غزة بين مدينة رفح يعيشون اوضاعا صعبة وخطيرة وابني محمد الان يحتاج لعلاج نفسي لانه هو من رأى جيراننا اشلاء بعد القصف ورأى اجسادا مفصولة الرأس وركب الاسعاف معهم”.