تعرض تمثال الصمود المكون من 4500 شظية حروب بمحافظة الإسماعيلية، والمصمم لتخليد بطولات الجيش المصرى والمقاومة الشعبية فى حرب 67 ، للتخريب والسرقة، كان آخرها في احتفالات عيد الفطر المبارك.
و رصد «صدى البلد»، أعمال التخريب والسرقة التي تعرض لها التمثال، بعد سرقة الدانة التي من المفترض أن يمسكها « التمثال» الجندي، بالإضافة إلى تخريب اللوحة التذكارية التعريفية بالتمثال.
يقول محمد حزين، مهتم بتاريخ الإسماعيلية، أن تمثال "الصمود " يقع أمام متحف الإسماعيلية فى ميدان السادات بشارع محمد على، ويحكي قصة الهزيمة والنصر والدموع والأفراح التى مرت بها مصر من عام 67.
أضاف حزين أن التمثال يعد واحدا من أهم المزارات الأثرية السياحية لمن يريد أن يعرف تاريخ محافظة الإسماعيلية، وتعرض لواقعتين سرقة خلال شهر، الأولي بسرقة الدانة المصنوعة من الشظايا التي كان يمسكها الجندي في يده، في 6 مارس الماضي، والثانية في 17 ابريل بتخريب اللوحة التذكارية التعريفية التمثال وترك اثار التخريب بجوار التمثال.
وعن التمثال، يقول حزين أنه صنع من استجابة الأهالي لمبادرة الفنان التشكيلي جلال عبده هاشم بتجميع الشظايا التي انطلقت ضدهم من الأسلحة الاسرائيلية من بيوتهم واجساد المصابين والضحايا في حرب 67.
يضيف محمد حزين، التمثال مقام قبل 52 عاما في موقعه الاستراتيجي بمدينة الإسماعيلية.
ويقول صاحب فكرة صناعة التمثال، جلال هاشم، أنه تم عرض تمثال الصمود فى شارع مصر بعد الانتهاء منه عام 1971، وتم عرضه فى معرض القاهرة الدولى عام 1972 وكانت تقام فى ساحته العديد من الحفلات الفنية بحضور قيادات وجنود القوات المسلحة لأنه كان بمثابة الحافز للجنود ورفع الروح المعنوية، وتم نقله بعد ذلك إلى شارع السلطان حسين ثم الآن هو أمام متحف الاثار بالإسماعيلية.