لم تهدأ مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام عن الجدال المستمر، وتباين الآراء حول واقعة منع طالبة من دخول الجامعة بسبب الفستان الذي ترتديه.
القصة برمتها وصلت إلى البرلمان عبر نائبة قدمت سؤالًا برلمانيًا لكل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ووزير الاستثمار، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
[[system-code:ad:autoads]]من هنا بدأت الأزمة
في البداية، نشر السيناريست سيد فؤاد عبر صفحته على فيسبوك منشورًا، قال فيه "دي حنين سيد فؤاد الجناري، طالبة في بكالوريوس سياحة وفنادق داخلة النهارده من باب كليتها الأمن بتاع الكلية وقفها وقالها فستانك قصير ومينفعش تدخلي بيه الكلية.. حنين اعترضت وخاصة ان في سبب للفستان ان عندها برزنتيشن هتقدمه يستدعي الفورمل ده بناء علي تعليمات القسم بتاعها دراسات متحفية. المهم اصرت حنين تدخل وأصر الأمن على موقفه، ووصل الامر لوكيلة الكلية اللي شافت ان الأمن صح والفستان غير لائق لولا تدخل دكتور كبير قال ان الفستان لائق وجميل وعيب تكلموا البنت كده وتدخلت الدكتورة ماري اللي حنين لبست الفستان عشان تقدملها البرزنتيشن واعتذرت مشكوره لحنين ويجعله اخر الاحزان.
[[system-code:ad:autoads]]وتجاوب مع منشور والد الطالبة عدد كبير من المتابعين بالشير، وسط آراء متباينة ما بين رافض لموقف الجامعة أو متفق معها.
الجامعة توضح موقفها
الدكتورة ماري ميساك، أستاذ الإرشاد السياحي بجامعة حلوان، أوضحت موقف الجامعة من القصة، قائلة إن الطالبة حنين فؤاد تم منعها مؤقتًا من دخول الحرم الجامعي بسبب ارتدائها فستانًا قصيرًا ومكشوف الظهر، ما يخالف قواعد اللباس المتبعة في الجامعة.
وأكدت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أن القواعد الجامعية لا تحظر ارتداء الفساتين بشكل عام، ولكنها تشترط ألا يكون الفستان مكشوفًا بما يخل بالحشمة الجامعية.
وقال الدكتورة ماري، إنها قدمت للطالبة حنين نصيحة بفك ضفيرة شعرها لتغطية ظهرها قليلًا، ومن ثم سمحت لها بالدخول لحضور عرضها التقديمي دون أن تفوتها الفرصة.
سؤال برلماني بسبب الفستان
النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب المصري، تقدمت بسؤال إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وقالت الجزار إن منع الطالبة من دخول الكلية لارتدائها فستاناً يخالف القانون والمادة 54 من الدستور التي تنص على أن "الحرية الشخصية حق طبيعي وهي مصونة لا تمس".
وقالت خلال بيانها: هل الفستان ممنوع ارتداؤه للطالبات في كلية السياحة والفنادق؟ هل هناك زي موحد لكلية السياحة والفنادق لم تلتزم الطالبة بارتدائه؟ هل تم وضع معايير أو محظورات لزي الطلبة والطالبات؟ وما هذه المعايير والمحظورات إن وجدت؟.
وأشارت إلى أن "من الطبيعي أن تتباين آراء الناس فيما إذا كانت ملابس الطالبة ملائمة للكلية أم لا، حسب التربية والفكر والثقافة والبيئة، ما يضعنا تحت رحمة ثقافة ومزاج موظف الأمن ووكيل الكلية وقناعاتهما، وطالما لا توجد معايير معلنة لزي الطلاب فلا يجوز منع الطالبة من دخول الكلية وحرمانها من التعليم".
وطالبت النائبة بالتحقيق في الواقعة وعقاب المتسببين في منع الطالبة من دخول كلية السياحة والفنادق حتى لا تتكرر الواقعة وحتى لا يتم الجور على حرية الطالبات في ارتداء الفستان وهو الزي الطبيعي للفتيات في مصر.