توقع هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية حدوث طفرة في الطلب علي المشغولات الذهبية مقابل السبائك خلال الحالي 2024 .
وأرجع ميلاد هذا الاتجاه إلي المؤشرات بحدوث تطورات سعرية خلال الفترة المقبلة ما يجعل الاستثمار في المشغولات أعلي قيمة من السبائك ويمنح المستهلك استثمار طويل الأجل .
وأوضح علي هامش مؤتمر الذهب كفئة أصولية وأداة مالية والذي يقام بمشاركة مجلس الذهب العالمي، أن السوق المحلي سيرتبط خلال الفترة القادمة ارتباطاً كاملا بالسوق العالمي، لافتا الى أنه في حالة زيادته عالميا سوف يتم زيادة محليا كما هو متوقع خلال الفترة المقبلة.
ولفت ميلاد الي إرتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال الفترة الماضية بالرغم تراجعه عالميا نظراً لزيادة سعر الدولار، موضحاً أن قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية دفعت أسعار الذهب إلى التراجع خلال الفترة الماضية.
وكشف رئيس شعبة المشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، عن تأثر تسعير الذهب تتأثر بثلاث عوامل تشمل العرض والطلب سعر صرف الدولار وأسعارها في السوق العالمي، منوهاً بأن حركة المبيعات خلال عيد الفطر كانت متوسطة
وفيما يتعلق بالتجهيزات الخاصة بإقامة النسخة الرابعة من المعرض الدولي للذهب"نيبو" قال ميلاد إنه سيتم عقد المعرض في الفترة من 15 الى 17 ديسمبر المقبل وسيقام على مساحة أكبر 10 آلاف متر مقارنة بنحو 7 آلاف متر خلال الدورة السابقة ،كما سيشارك كبرى الصناع وتجار المشغولات الذهبية لافتا إلى أن الاتحاد يسعى إلى مشاركة المجلس العالمي للذهب.
وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3220 جنيه، كما سجل عيار 18 نحو2760جنيها، بينما بلغ جرام عيار 24 نحو 3680 جنيها وسجل سعر جنيه الذهب 25760 جنيها وعالميا سجلت أوقية الذهب 2360 دولارا وذلك وفق بيانات الشعبة العامة للمشغولات الذهبية
بدوره سامح الترجمان رئيس البورصة الأسبق، الفترة المقابلة ستشهد تطوير البنية التحتية لسوق الذهب في مصر بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي لدمجه مع الأسواق العالمية.
ولفت إلي إمتلاك مصر جميع المقومات من المستهلك وتوافر المعادن، بالإضافة إلى الطلب الاستثماري، مما يمكنها من أن تصبح لاعب رئيسي في سوق الذهب الإفريقي.
فيما قال جون ريد كبير استراتيجي السوق أوروبا وآسيا بمجلس الذهب العالمي، إن أسعار الذهب تضاعفت خلال 5 سنوات بداية من عام 2019 ، مشيراً إلى أن هذا التطور ليسه له علاقة بضعف قيمة الدولار .
وأشار ريد، على هامش مؤتمر “الذهب كفئة أصولية وأداة مالية”، إلى أن الأوقية العالمية سجلت ارتفاعا بنحو 250 دولارا متأثرة بالتداعيات العالمية، بداية من جائحة كورونا ووصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد كبير استراتيجي السوق أوروبا وآسيا بمجلس الذهب العالمي على أن الذهب سلعة مستدامة تختلف تماما عن السلع الأخرى كالقمح والزيت الأكثر عرضة للاهلاك ، منوها بتعدين نحو 220 طن ذهب خلال العام الماضي بفعل زيادة معدلات الطلب والتداول من البنوك المركزية وصناديق استثمار الذهب.
وكشفت عن زيادة حجم الطلب الإلكتروني على الذهب بنسبة 40%، بفعل الإقبال الكبير من المستثمرين عليه، نظرا لانه أداة استثمارية آمنة ومخزن للقيمة، خاصة خلال فترة الشكوك الاقتصادية.
ولفت ريد إلى اتجاه العديد من البنوك المركزية للتداول في الذهب بدلاً من الاعتماد عليه كاحتياطي استراتيجي، ما يعكس زيادة الطلب على المعدن النفيس
وأوضح إن العديد من البنوك المركزية حول العالم تشتري الذهب من الأسواق لتعزيز احتياطاتها النقدية، لأنها تدرك أنه الملاذ الآمن مقارنة مع الدولار أو سلة العملات
وأشار إلى أن البنوك المركزي طوال آخر 3 سنوات كانت تبيع الذهب وتشتري سندات الحكومية الامريكية، ولكن الوضع تغير الآن، حيث بدأت في شراء الذهب والاحتفاظ به ضمن احتياطاتها النقدية، لافتا إلى أن الصين وبولندا وسنغافورة في مقدمة الأسواق الناشئة الأكثر شراء للذهب.
وتوقع ريد تحقيق أسعار الذهب قفزات سعرية، رغم ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية، نظرا لأن البنوك المركزية لا تزال تفضل الذهب، خاصة من الأسواق الناشئة، مشيرا إلى أن السوق الصينية تشهد معدلات طلب غير مسبوقة على المعدن الأصفر.
فيما كشف اندرو نايلور رئيس الشرق الأوسط والسياسات العامة بمجلس الذهب العالمي، عن نمو سوق الذهب بمعدل 11 ٪ خلال العام الماضي 2023 في العديد من الدول أبرزها تركيا .
ولفت إلي أن قاعدة رأس المال في مصر توازي الهند، منوها لحدوث قفزات هائلة في حجم تداول الذهب بالسوق المصرية، مدعوما بزيادة طلب الأفراد كمصدر والحصول عليه كمصدر للإدخار .
ونوه " نايلور " إلي سعي مجلس الذهب العالمى تحقيق التكامل مع السوق المصرية ، مؤكداً أنه من أكثر الأسواق نجاحاً وتطوراً