وسط بكاء أهل المجني عليه "طالب الدقهلية" اعترف مدرس الفيزياء بتفاصيل جريمته داخل قاعة المحاكمة قبل نطق القاضي بقرار إحالته لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه؛ وتحديد جلسة 21 مايو المقبل للنطق بالحكم.
[[system-code:ad:autoads]]اعترف مدرس الفيزياء بقتل طالب الثانوية العامة وهو في كامل قواه العقلية، مشيرًا إلى أنه نفذ هذه الجريمة بغرض اتبتزاز عائلة المجني عليه وأخذ 500 ألف جنيهًا منهم لحل ضائقة مالية يمر بها قائلًا "أنا معترف بالجريمة كاملة، واتحمل العقاب المستحق لأني أخطأت".
[[system-code:ad:autoads]]وخلال اعترافاته أمام هيئة المحكمة وأهل المجني عليه إيهاب أشرف، أكد المدرس أنه خطط لتنفيذ جريمته منذ فترة كبيرة مستغلًا علاقته القوية مع الطالب، مشيرًا إلى نيته المسبقة في قتله حتى لا يفتضح أمره.
ووصف المجرم حالة ضحيته عند تنفيذ جريمته موضحًا أنه عندما وضع السكين على جسد طالب الدقهلية "جسمه ساب" كما أن الجاني شعر برعشه سرعان ما ذهبت ليفكر في تقطيع جسم المجني عليه لـ3 أجزاء لتسهيل عمليه التخلص منها حيث قال "فكرت أقطعه لأجزاء لأن مقدرتش أشيل الجثمان واتخلص منه كاملًا واستغرق التقطيع ٣٠ دقيقة".
تطبيق إلكتروني للعب القمار
وأشار مدرس الفيزياء إلى أن المجني عليه كان من أحب الأشخاص إلى قلبه لما يتمتع به من حسن الخلق والالتزام والعلم، كما أنه فكر في التخلص منه بعدما رفض أهله بيع ورثه لسداد ديونه التي تجاوزت 350 ألف جنيهًا بعدما كان يلعب القمار على تطبيق إلكتروني قائلًا "من شهر قبل الجريمة مسحت التطبيق ولكن أصحاب الدين بدأوا في طلبه، ولم أجد طريق سوى التخلص من إيهاب لمساومة أهله من أجل سداد الدين".
ووجه القاتل حديثه لعائلة المجني عليه مطالبًا الصفح والعفو منهم قائلًا "وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" ثم قدم لهم واجب العزاء في ظل بكاء والد الطالب.
تفاصيل الجريمة
تعود تفاصيل الجريمة لتلقي مركز شرطة الستاموني بلاغًا بالعثور على نصف جزء لجسم إنسان غير معلوم وتم نقله من قبل الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام.
انتقلت النيابة لمسرح الجريمة وهي أرض زراعية مغمورة بالمياه وناظرت الجزء السفلي للجثمان واستمعت إلى أقوال والد المجني عليه الذي أقر أن الجثمان لنجله طالب الثانوي الذي ذهب لتلقي درسًا في مادة الفيزياء مع مدرس مازال طالبًا جامعيًا بقسم الفيزياء كلية التربية جامعة المنصورة، ثم حاول مرارًا التواصل مع نجله هاتفيًا إلا أنه لم يرد عليه وفي المرة الأخيرة رد عليه شخصًا مجهولًا وطالبه بفدية 500 ألف جنيهًا.
وبتحريات المباحث، تم التوصل إلى أن مرتكب الواقعة هو مدرس الفيزياء (25 عامًا) وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة من خلال إيهامه بتصوير فيديو يقوم فيه المجرم بتمرير نصل سكين على رقبة المجني عليه دون إصابته مع إدخال بعض الخدع البصرية على المقطع ليظهر وكأن دمائه تسيل من عنقه بعد ذلك.
ولثقة المجني عليه في مدرسه ونظرًا لصغر سنه، وافق الطالب البرئ على اقتراح المجرم وبدلًا من إدخال الخدع البصرية على الفيديو، نفذ القاتل جريمته بالفعل وقام بزهق روح ضحيته مستخدمًا السكين وبنفس الطريقة التي أخبره بها قبل وفاته.