قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالتزامن مع العدوان السافر على قطاع غزة، وفي إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣ ضد الفلسطينيين في جُل الأراضي الفلسطينية، وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان شهادات لسكان مخيم النصيرات أفادوا فيها سماعهم أصوات بكاء الرضع وصراخ فلسطينيات في وقت متأخر من ليلتي الأحد والاثنين، فهرع بعض هؤلاء السكان لتقديم العون فإذا ببعضهم يسقط شهيدًا برصاصة قناصة الاحتلال؛ ليتبيّن أن ما سمعوه من نحيب وعويل وصراخ إنما هي مواد مسجلة تبثها مسيرات رباعية المحركات تتبع جيش الاحتلال لاستدراجهم نحو أماكن يسهل قنصهم فيها.
مرصد الأزهر: ما زال السقوط اللاأخلاقي لجيش الاحتلال مستمرًا
كما أفاد الشهود باقتران ذلك أحيانًا ببث مواد عبر مكبرات محملة على تلك المسيرات لأصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة وانفجارات وحركة آليات عسكرية، أو أغاني باللغتين العبرية والعربية، بغرض قتل الروح المعنوية والترهيب النفسي للمدنيين الذين يعيشون في ظل الظلام الدامس ليلًا وصعوبة الاتصالات والتواصل مع العالم الخارجي.
وعلى ذلك، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ذلك المسلك سقوطًا لاأخلاقيًا جديرًا بمن يمارسونه ممن استأثروا بحضيض الجريمة وهاوية الظلم؛ ويحذر من استمرار العجز الدولي عن وقف جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين.
والمرصد إذ يندد بتلك الجريمة النكراء التي تستغل أجمل ما في القيم الإنسانية من معاني التراحم والتساند وإغاثة الملهوف، فإنه يحيل المعنيين إلى نصوص القانون الدولي التي تجّرم ارتكاب وقائع الغَدْر ولو في الحرب المتكافئة؛ فما بالنا بعدوان غاشم وإبادة جماعية!