اعتبرت حركة حماس أن المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها بمستشفى "ناصر" بغزة تؤكد فظائع إسرائيل وتطرح تساؤلات بشأن مصير باقي المفقودين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وفي تصريح صحفي قالت حركة المقاومة :"إن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمّع ناصر الطبي، وتضم جثامين أكثر من خمسين شهيداً من مختلف الأعمار، تم إعدامهم بدم بارد، ومواراتهم بالجرافات العسكرية تحت تراب باحات المجمّع، تُضاف إلى العديد من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، خصوصاً في باحات المستشفيات؛ تؤكّد من جديد حجم الجرائم والفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، وتطرح التساؤلات حول مصير آلاف الفلسطينيين الذين ما زالوا مفقودين بعد انسحاب جيش الاحتلال الفاشي من مناطق في قطاع غزة".
وأكدت أن الجرائم المروعة التي يقترفها هذا الجيش المجرم، وعمليات القتل بالجُملة للمدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ، في المستشفيات، ومراكز وخيام الإيواء والنزوح، والأحياء السكنية؛ ما كانت لتتواصَل، لولا الدعم السياسي والعسكري اللا محدود، والغطاء الذي تمنحه إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، لهذا الكيان الفاشي، والذي يمكِّنه من الاستمرار في حرب الإبادة ضد شعبنا لما يزيد على الستة أشهر".
[[system-code:ad:autoads]]
وانتشلت فرق الدفاع المدني جثامين 190 شهيدا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس جراء الفعل الإسرائيلي الاجرامي.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة ان الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه.
وذكر " نتوقع وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر حيث اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد فالاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية".
ولفت إلى أن مصير عشرات ممن كانوا بمجمع ناصر لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال وندعو المجتمع إلى فتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء.
وذكر أنهم وجدوا بمجمع ناصر جثثا دون رؤوس وأجسادا دون جلود وبعضهم سرقت أعضاؤهم.
يأتي ذلك فيما ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين في رفح إلى 19 شهيدا بينهم 14 طفلا.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة بانتشال أكثر من 150 شهيدا ونحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس بعد انسحاب الاحتلال.
وذكر الناطق أن هناك اختفاء العديد من أبناء القطاع ولا نعلم إذا كانوا معتقلين أو دفنوا تحت الأرض، مشيرا الى اختفاء 2000 فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
واكد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة ان الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس بل ويجرف عشرات الجثث ويدفنها قبل انسحابه من أي منطقة في القطاع.
وشدد على أن الجيش الإسرائيلي يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر و العدد الأكبر من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال وهو ما يقول ان ما يحدث بالقطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة.
وأكد أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل أن يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي وتم تسجيل العديد من جثامين الشهداء تحت بند مجهول وبعضهم قدم من شمال القطاع حيث ان ما حدث في غزة لم يحدث في تاريخ البشرية والأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى رقم صعب جديد، وفق ما ذكرت شبكة سبوتنيك الروسية.