الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار الرزق وغلاء الأسعار.. الشعراوي يوصي بـ7 أمور تجعلك ميسورا غنيا

أسرار الرزق وغلاء
أسرار الرزق وغلاء الأسعار

لاشك أن أسرار الرزق وكيفية مواجهة غلاء الأسعار تعد أكثر ما يشغل الناس، لأن الرزق على تعدد صوره هو أكبر حاجات الإنسان التي لا ينفك عن السعي إليها وتمني الحصول عليها طوال حياته ودون حدود، ولعل هذا ما يبين أهمية معرفة أسرار الرزق وغلاء الأسعار لكل من ضاق عيشه وأرهقه الضنك، حيث إن من شأن معرفة أسرار الرزق وكيفية مواجهة غلاء الأسعار أن تفتح له إحدى أبواب الفرج والأمل .

أسرار الرزق وغلاء الأسعار

قال إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي - رحمه الله تعالى-، عن أسرار الرزق، إننا كمسلمين مؤمنين بالله تعالي، لا نتعامل مع المتغيرات الاقتصادية الجديدة، أو السابقة، ولكننا نتعامل مع ثوابت من رب الخلق. 

وشدد «الشعراوي» على أن الرزق ينبغي أن يُلازمه عمل، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا، وَتَرُوحُ بِطَانًا».

ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية لا تهم، وإنما الفيصل هو الخروج والسعي للرزق بالعمل، ومن ثم يحصل عليه الشخص، بغض النظر عن الظروف والأحوال التي تمر بها البلاد، فهذه ثوابت لا ينبغي إغفالها.

وأشار إلى أن السماء لا تنزل لمستوى الأرض ولكن الأرض هي ما ينبغي أن ترقى لمستوى السماء، مستدلًا بقوله تعالى: «قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» الآية 151 من سورة الأنعام، فالله تعالى لا ينزل إلينا، حيث إن المُشرع لا ينزل بمنهج السماء إلى الأرض.

كيفية مواجهة غلاء الأسعار 

 ونبه «الشعراوي» في كيفية مواجهة غلاء الأسعار؟ ، إلى أن الناس يستطيعون التغلب على اقتصاديات الحياة الغالية، لأننا نجد أمام أقل مستوى في الحياة الآن نجد أمامه مشهيات صنفين أو ثلاثة، إذن فالذي يفرض لنفسه أن يعيش عيشة ترف، فإنه لا يعد نفسه لضيق العيش، وإلا فمثلما قال إبراهيم ابن أدهم إذا غلا عليا شيء تركته وطالما تركته فلن أدفع فيه مليما.

وأوضح أن من يعاني عُسر في دخله ، ينبغي أن يقوم بعمل عُسر في مصارفه، معنى هذا أنه ينبغي أن يعيش الإنسان على قدر إمكاناته ولا يرهق نفسه بما لا يقدر عليه ، وقديما قد قالوا لأحدهم : قد غلا اللحم، فقال : أرخصوه ، قالوا : وكيف لنا ذلك ، قال: ازهدوا فيه ، ثم قال : وإذا غلا شيء علي تركته ، فيكون أرخص ما يكون إذا غلا ، ولا تقل النفس تواقة إليه راغبة فيه ، فالنفس راغبة إذا رغبتها وإذا تُرد إلى قليل تقنع .

 وأفاد بأنه لكي يعيش الإنسان على قدر إمكانياته ، فلابد له أن يوازن بين دخله ونفقاته، فمن كان عنده عُسر في دخله أو ضاقت عليه منافذ الرزق ، فعليه أن يضيق مضايق النفس.

وتابع: لابد له من عُسر في مصروفه، ولابد له أن يُضيق على النفس شهواتها ، وبذلك يعيش مستورًا ميسورًا راضي النفس قرير العين ، منوهًا بأن البعض في هذه المواقف يلجأ إلى الاقتراض للإنفاق على شهوات نفسه .

واستطرد:  وربما اقترض ما يتمتع به شهرًا ويعيش في ذلة دهرًا ، أي ما أكله في يوم يشرب به ذلاً إلى أن يشبع ، لذا من الحكمة قبل أن تسأل أحدًا قرضًا ، سل نفسك أولاً واطلب منها أن تصبر عليك وأن تنظرك إلى ساعة اليسر ، ولا تلجأك إلى مذلة السؤال.

وواصل: وقبل أن تلوم من منعك ، لُم نفسك التي تأبت عليك أولا ، فلما تأبى عليك نفسك اعذر من منعك ، فسل نفسك الإنفاق من كنز صبرها عليك وإنظارًا إلى ساعة اليُسر ، فإن فعلت كنت الغني، وإن أبت فكن منوع بعدها واسع العذر .