أطلقت الجامعة البريطانية في مصر، أكبر ماراثون جامعي من أجل الصحة العامة، بعنوان " Run for Health and Well-being “بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والسفارة البريطانية في مصر، وبتنظيم "كايرو رانرز“.
[[system-code:ad:autoads]]يأتي الماراثون في إطار دور الجامعة البريطانية المحوري في تنظيم الفعاليات الدورية التي تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإيمانًا من الجامعة برسالتها لدعم وتحقيق رؤية مصر 2030.
[[system-code:ad:autoads]]وشهد الماراثون مشاركة الآلاف والذين تراوحت أعمارهم من 4 سنوات وحتى 70 عامًا، من الأطفال والسيدات والرجال والشباب، وتمكن المشاركين عقب انتهاء الماراثون من المشاركة في الفعاليات المقامة على هامشه بالحرم الجامعي، مثل البازار الصحي، والمعرض الفني المفتوح لعرض الأعمال الطلابية ومبادراتهم فضلًا عن إجراء الفحوصات الطبية وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة، والفقرات الترفيهية للأطفال، كما شارك في فعاليات الماراثون العديد من المنظمات والمؤسسات المصرية المهتمة بالصحة العامة مثل مؤسسة فاهم للدعم النفسي ، ومستشفي الناس، وكذلك شركة كاردو المصرية الناشئة للتكنولوجيا.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بالتعاون المثمر بين الجامعة البريطانية في مصر ووزارة الشباب والرياضة في مجالات عدة من أجل خدمة الشباب المصري، مشيرًا إلى أن الجامعة تقوم بدور كبير في المساهمة في التنمية المجتمعية، والمساهمة في تسريع وتيرة الأعمال للوصول لمستهدفات الوزارة من تطبيق المشروعات والبرامج في أقل زمن ممكن.
وأكد وزير الشباب والرياضة علي دعم القيادة السياسية وتوفير الدعم الدائم لمثل هذه الأحداث هو ما يضعها على رأس أولويات الدولة وهي الاهتمام بصحة المواطن المصري، لافتاً إلى حرص الوزارة على التعاون مع مختلف المؤسسات المعنية لتنظيم ماراثونات رياضية على مستوى جميع المحافظات، ضمن أجندة الفعاليات الرياضية السنوية التي تضعها الوزارة، في ضوء نشر ثقافة الممارسة الرياضية، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف "صبحي" أن الوزارة تشجع على إقامة الماراثونات والسباقات الرياضية لتشجيع كافة فئات المجتمع على ممارسة الرياضة، والحفاظ على اللياقة البدنية، بجانب التأكيد على أهمية المحافظة على الصحة العامة والارتقاء بها، في ظل اهتمام القيادة السياسية بالرياضة، والتشجيع على ممارستها، وتشجيع الموهوبين في كافة الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، وتأكيدًا على أهمية الدور الحيوي للرياضة داخل المجتمع.
من جانبها، أكدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، التزام الجامعة البريطانية في اتباع السبل التي تكفل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن تحقيق توجهات القيادة السياسية بالتكافل والتعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الصحة العامة للمواطنين، ولذلك تعمل الجامعة على تعزيز جهودها للعمل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق ذلك ولإنشاء إطار وطني متعدد القطاعات يهدف لتحقيق الصالح العام.
وأضافت أن الجامعة البريطانية تسير وفقًا لرؤية واضحة وضعها مؤسسها الراحل فريد خميس، ويتم استكمالها من خلال ما نقوم به من مبادرات ناجحة، سواء على مستوى الجامعة ومشاركة طلابها وتعاونهم مع المؤسسات الكبرى في إرسال القوافل الطبية مثل "حياة كريمة" و"من أجل مصر"، أو على المستوى القومي وتعاونها مع الوزارات والقطاعات الحكومية المتنوعة مثل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة، أو على المستوى الدولي وتعاونها مع المؤسسات الدولية المرموقة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وأشاد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بمستوى مشاركة الشباب ووعيهم واستعدادهم للمشاركة في المبادرات العامة والذي أنعكس في حضورهم الهائل، معربًا عن سعادته بنجاح شراكة الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحقيق هدفها حول رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة الجيدة وأنماط الحياة الصحية وكذلك حق الناس في الحصول على خدمات رعاية صحية جيدة، وخاصة بالنسبة للفئات الأكثر احتياجًا مثل النساء والأطفال، والذين سجلوا نسبة حضور ملحوظة في الماراثون.
وأكد ، أن الجامعة البريطانية صاحبة الريادة في شن مثل هذه المبادرات التي من شأنها تمهيد الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية الدولة المصرية 2030، وما بذلته من مجهودات ومبادرات لتحقيق الرعاية الصحية للمواطنين مثل المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات، مشيرًا إلى أن الجامعة البريطانية أطلقت هذه النسخة للعام الثاني على التوالي مع اختلاف الهدف المراد منه، حيِ أن العام الماضي حققت الجامعة نجاح هائل من خلال ماراثون من أجل المناخ، والذي شارك فيه أكثر من 7000 مشاركًا، واليوم تستكمل الجامعة مسيرة النجاح التي بدأتها بماراثون من أجل الصحة العامة بمشاركة الآلاف من كافة المراحل العمرية.
وقال إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:“ يسرني الانضمام مرة أخرى إلى الجامعة البريطانية في مصر و "كايرو رانرز“ في الماراثون السنوي الخاص بنا والذي تنظمه للعام الثاني على التوالي، ففي عام 2022 دعمنا فعالية الركض من أجل العمل المناخي، للتركيز على الهدف الـ 13 من أهداف التنمية المستدامة، وفي هذا العام نركز على الصحة الجيدة وهو الهدف الـ 3 من أهداف التنمية المستدامة، حيث يعد الارتباط بين الهدفين أمراً حيوياً؛ حيث يؤثر التغير المناخي مباشرة على الصحة البشرية.“
و قال الدكتور عمرو سعدة، قائد التحول الاستراتيجي بالجامعة البريطانية ورئيس اللجنة المنظمة للماراثون، إن الذكاء الاصطناعي أثر بدرجة كبيرة على تقنيات التعليم، وهو ما يستوجب إعادة النظر في مختلف القطاعات ولاسيما في قطاع التعليم العالي، ونتيجة لهذا التطور الهائل لم تعد الجامعة مقر للمعرفة وحسب بل أصبحت بمثابة حاضنة لمهارات الطلاب تعزز وتنمي من مواهبهم ومهاراتهم كما تبني شخصيتهم، وتعمل على تأهيلهم علميًا وثقافيًا واجتماعيًا وفكريًا لكي يكون مثال يحتذى به.
وأضاف أن مثل هذه الفعاليات الاجتماعية المختلفة تلعب دورًا هامًا وكبيرًا في رفع الوعي لدى الطلاب بطريقة أكثر فعالية بأهداف التنمية المستدامة ودورهم في المشاركة في تلك المبادرات، مضيفًا أن هذا النجاح الباهر للماراثون للعام الثاني على التوالي، يعكس مجهودات الشركاء ودورهم في تحفيز الشباب.
وقالت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:“ نسعد بشراكتنا مع الجامعة البريطانية في مصر منذ عام ٢٠٢٢، حيث عملنا معا على رفع مستوى الوعي وتعزيز قدرات الشباب حوّل تغير المناخ وايضًا مشاركة الشباب من جميع أنحاء العالم في المناقشات الهامة حول العمل المناخي، ونحن هنا في الجامعة للمرة الثانية نركض من أجل الصحة الجيدة، حيث نجدد التزامنا بتمكين الشباب وتعزيز مستقبل أكثر صحة واستدامة للجميع.
يذكر أن الماراثون تضمن ثلاثة مسافات: 2 كيلومترات، 5 كيلومترات، 10 كيلومترات لتناسب جميع الفئات المستهدفة.