أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن المجتمع الدولي وإرادته الفاعلة ممثلةً في مجلس الأمن أصبح اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتحرك، لصالح القضية الفلسطينية لأن البديل هو القبول بهذا الواقع المخزي والمشين، وباحتمال تجدد العنف والقتل وتوسيع رقعة الصراع كما رأينا منذ أيام.
[[system-code:ad:autoads]]وقال السفير حسام زكي في كلمته أمام مجلس الأمن في الجلسة التي عقدت مساء الخميس، حول قضية فلسطين وحرب غزة وطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، أتمنى على مجلس الأمن أن يرى الموقف على حقيقته: فالاحتلال الإسرائيلي لن يتخلى طوعاً عن الأرض والسيطرة، بل يزداد تطرفاً وعنصرية مع الوقت، إلى حد أنه لم يعد يخفي أهدافه بالحصول على الأرض كلها من النهر إلى البحر، وإقامة دولة أبارتايد تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، كل هذا من وراء صمت وبطء في اتخاذ القرار الدولي بوقف جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ولاتزال في حربها غير الشرعية ضد المدنيين الفلسطينيين.
وتابع السفير حسام زكي: أنه من نافلة القول لدينا الإقرار بأن الشعب الفلسطيني قد أثبت أهليته الكاملة لإقامة دولته المستقلة، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ونعتبر أن فلسطين مستوفية تماما لمواصفات الدولة كما وردت في اتفاقية مونتفيديو لعام 1933، وبالتالي فإن الحديث عن تأجيل خروج هذا الأمر الى حيز النفاذ هو أمر مسيئ لتطلعات الاستقلال الفلسطينية وفيه استهانة بالحقوق المشروعة لشعب ذي حضارة عريقة لا يرغب سوى في الاستقلال والحرية بعد أن تمت التضحية به في لعبة الأمم منذ ما يزيد على ثمانية عقود ليصبح الشعب الوحيد في العالم حاليا الخاضع لأبشع صور الاحتلال العسكري المتغطرس.