الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمل اللاجئين الفلسطينيين الوحيد في الحياة| حملة خبيثة من الاحتلال ضد أونروا

أونروا
أونروا

عايشت نكباتِه ونكساتِه .. أزماتِه وطموحاتِه .. ليست مجردَ مشروعٍ إنسانيٍ بل هي شاهدٌ تاريخيٌ على محنةِ الفلسطينين ونكبِتهم .. إنها "أونروا" أملُ اللاجئينَ الفلسطينيين الوحيدُ في العيشِ والحياة، إلا أنها تواجهُ حاليا أصعبَ فترةٍ في تاريخِها لرغبةِ إسرائيلَ إنهاءَ عملِها في قطاعِ غزة.

أونروا

الحملةُ الخبيثةُ التي تتعرضُ لها الوكالةُ كشفَ عنها المفوضُ العامُ لها "فيليب لازاريني" الذي أوضحَ أن هناك حملةً خبيثةً تتعرضُ لها الوكالةُ الأمميةُ من قبلِ إسرائيلَ من أجلِ القضاءِ على عملهِا وإبعادِها عن الأرضِ الفلسطينيةِ المحتلة، مطالبا الجهاتِ الدوليةَ بدعمِ الوكالةِ لاستمرارِ تقديمِ خدماتِ الوكالةِ لملايينِ اللاجئينَ من الفلسطينيين.

قطاع غزة

المسؤولُ الأمميُ طالبَ أيضا خلالَ جلسةٍ لمجلسِ الأمنِ لمناقشةِ أوضاعِ الوكالة، بإجراءِ تحقيقٍ مستقلٍ وضمانِ المساءلةِ عن التجاهلِ الصارخِ لوضعِ الحمايةِ المكفولِ للوكالةِ بموجبِ القانونِ الدوليِ لعاملي الإغاثةِ وأنشطتِها ومرافقِها، كاشفا أن هناك مائةً وثمانيةً وسبعينَ موظفاً لدى الأونروا قد قتلوا منذ بدءِ العدوانِ الإسرائيلي على غزةَ في السابعِ من أكتوبرَ الماضي.

مآساةُ غزةَ كانت حاضرةً مجددا على طاولةِ مجلسِ الامنِ حيث حذرَ مفوضُ أونروا من حدوثِ مجاعةٍ وشيكةٍ في قطاعِ غزة، كاشفا أن  الرضعَ والأطفالَ الصغارَ يموتونَ بسببِ سوِء التغذيةِ والجفاف، في ظلِ تعنتٍ إسرائيليٍ لعدمِ توصيلِ الوكالةِ للمساعداتِ الإنسانيةِ لسكانِ القطاعِ المحاصر.

وكررَ لازاريني التأكيدَ على أن الدعواتِ لإغلاقِ وكالةِ أونروا لا تتعلقُ بالامتثالِ للقواعدِ الإنسانيةِ ولكن بمحاولةِ إنهاءِ "وضِع اللجوء" لملايينِ الفلسطينيين، داعياً إلى الضغطِ على إسرائيلَ لكي تتوقفَ عن عرقلةِ عملياتِ الوكالةِ الأمميةِ وانتهاكِ ولايتِها.

أزماتٌ وتحدياتٌ تواجهُها وكالةُ أونروا شريانُ الحياةِ الوحيدُ الذي يساعدُ ملايينَ اللاجئينَ الفلسطينيين على العيشِ على خلفيةِ ما تتعرضُ له من ضغوطاتٍ من قبلِ الاحتلالِ من أجلِ إنهاءِ عملِها في قطاعِ غزة، إلا إن هناك رفضا دوليا لهذا التوجهِ الإسرائيلي الذي يهدفُ لإنهاءَ الأملِ الأخيرِ لسكانِ قطاعِ غزةَ من أجلِ عيشِ حياةٍ طبيعيةٍ كسائرِ كلِ الشعوب.