خلال الساعات القليلة الماضية انتشرت مجموعة من الصور للطريق الدائري بالقاهرة والجيزة لرسومات وطلاءات على جدران المنازل ضمن مشروع الهوية البصرية، ورغم الهدف الراقي والجمالي وراء هذا المشروع إلا أنه أثار حالة من الاستياء لدى جمهور السوشيال ميديا.
[[system-code:ad:autoads]]صورة لملك مصري من زمن الفراعنة على هذا المبنى وألوان واسم محافظة القاهرة بخطوط غربية على مبان أخرى، كانت تلك هي الصور التي أخذت في الانتشار منذ الصباح.
ولكن كالمعتاد خرج من يوضح أن تلك الصور الموضوعة على المنازل ليست مصممة خصيصًا للشوارع أو مشروع الهوية البصرية للقاهرة والجيزة ولكنها رسومات وتصميمات خاصة بجمعية بـ إيطاليا.
[[system-code:ad:autoads]]كان مصمم الجرافيك "أحمد أبو زيد" أول من لاحظ التطابق بين التصميم الذي يفرش الطريق الدائري والتصميم الخاص بالجمعية الإيطالية على صفحته بالفيسبوك، ووضع الصورتين بجانب بعضهما ولم يلاحظ أي شخص أن هناك فرقا بين التصميمين سوى أن الموجودة بطرقنا مدون عليها كلمة القاهرة.
وأشار "أبو زيد" في تعليقه على الصورتين، قائلًا: "يعني قررنا نعمل هوية بصرية للقاهرة والجيزة، فالمصممين أخدوا لوجو جمعية في إيطاليا كهوية، وعلى الله محدش ينخرب ورانا، بالمناسبة الجمعية اسمها Terra Fertile".
لتذكرنا تلك الواقعة بـ قضية رسومات محطة المترو ويفتتح ملف لاقتباس والسرقة للتصميمات من جديد في نفس توقيت جلسة الاستئناف الخاصة بمصممة الجرافيك "غادة والي" التي تمت تأجيلها، حيث صدر بحقها حكم بالحبس 6 أشهر في اتهامها بسرقة رسومات الفنان الروسي كوراسوف، واستخدامها دون استئذان أو علم صاحبها الأصلي.
الجهات المعنية تحسم الجدل
لم تصمت الجهات المعنية حول تلك التصميمات، فقد أخرجت وزارة التعليم العالي بيانا منذ ساعات قليلة توضح فيه حقيقة الأمر، وجاء فيه: "في إطار استعدادات مؤسسات الدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير، يتواصل تكثيف الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير الهوية البصرية على جانبي الطريق الدائري، والذي يُعد من المشروعات الرائدة في هذا المجال وتجربة فريدة من نوعها".
وأضاف البيان أن التعاون تم من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال كليتي الهندسة بجامعتي عين شمس والقاهرة بعمل معالجة متكاملة لعناصر الرؤية البصرية علي جانبي الطريق من خلال تطوير واجهات المباني غير المنظمة وعمل لافتات دعائية لتاريخ ومكانة القاهرة والجيزة سواء بطول بعض جوانب الواجهات أو بمُحاذاة أسوار الطريق الدائري مع تزويدها بعناصر الإضاءة المُناسبة، بالإضافة إلى عناصر التشجير والمناطق الخضراء وفقًا للفراغات المُتاحة على جانبي الطريق الدائري، وذلك باعتبار الطريق الدائري أحد المسارات الرئيسية للمتحف المصري الكبير.
وأوضح البيان :"تعقيبًا على ما أثير مؤخرًا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تشابه بعض التصميمات التي تم تنفيذها على الطريق الدائري مع بعض التصميمات المنفذة بدول أخرى، أوضحت الشركات المسئولة عن تنفيذ هذه التصميمات أن هذه التصميمات كانت بمثابة عينة تجريبية فقط لدراسة الألوان والمقاييس على الطبيعة وتم إزالتها فور انتهاء الدراسة، وليس لها علاقة بالتصميم النهائي الجاري تنفيذه حاليا على الطريق الدائري".
كما جاء في البيان: "أنه تم البدء في تنفيذ العشرات من اللافتات الفعلية المُبتكرة والمُصممة من خلال مسابقة بين طلاب كليات الهندسة، وتمت مراعاة ألا تكون هذه التصميمات متشابهة مع تصميمات سابقة سواء محلية أو عالمية".
واختتم البيان :"ومن المنتظر أن يعكس المشروع في صورته النهائية صورة مُضيئة لمحافظتي القاهرة والجيزة سواء لسكانها أو للسائحين وخاصة أولئك الذين سيترددون على المتحف المصري الكبير ليشاهدوا تاريخ الحضارة المصرية القديمة".