الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تتيح فرص تدريب عملية لطلاب جامعة سنجور

صدى البلد

نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، بالتعاون مع جامعة سنجور، سلسلة من الزيارات الميدانية الموسعة لطلبة قسم الإدارة العامة والصحة العامة بالجامعة.

جاء ذلك استكمالًا للجهود والأنشطة المعمول بها والعلاقات المتميزة التي تربط جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة بشركائها الاستراتيجين، وفي إطار الخطوات التنفيذية لمبادرة "نفاذ" التي أطلقتها الجمعية مع جامعة "سنجور" بهدف التشبيك بين طلاب الجامعة من 25 دولة أفريقية وبين مصانع ومنتجات مصر، واستكمالا باختيار المناديب والممثلين والشركاء الأفارقة المستهدفين، 

 

وتأتي هذه الزيارات في إطار الجانب التنفيذي الجاد لمبادرة "نفاذ أفريقي" التي سبق الإعلان عنها و أطلقتها الجمعية بالتعاون مع جامعة سنجور. 

تم تنظيم الزيارات للمصانع الكبرى من اعضاء الجمعية تحقيقا لأهداف متنوعة، منها أيضا توفير فرص التدريب العملي للطلاب الأفارقة دارسي الدكتوراة والماجستير، وتوسيع شبكات علاقاتهم التجارية، وتعزيز الاستثمارات في البلدان التي يمثلونها.

تعكس هذه الخطوة التزام الجمعية والجامعة بتمكين الطلاب من اكتساب المعرفة العملية وتعزيز فرصهم في سوق العمل.

بدأت الزيارات بزيارة طلاب قسم الإدارة إلى مصانع مجموعة العربي للتجارة والصناعة، وطلاب قسم الصحة العامة إلى مستشفي العربي.

وأُتيحت الفرصة للطلاب للتعرف على عمليات الإنتاج وأساليب العمل المبتكرة. 

وسيتم استكمال الزيارات يوم الخميس بزيارتين لمصانع جيزة باور لإنتاج أنواع مختلفة من كابلات الكهرباء، وأيضًا لمصنع "إيبيك" وهو أول مصنع لمنتجات البيض المبستر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هذه الزيارات الميدانية منحت الطلاب تجربة فريدة في توسيع معرفتهم بالقطاع الصناعي، وتعزيز فهمهم للتحديات والفرص المتاحة في مجال الأعمال. 

كما ساهمت هذه الجولات في تعزيز العلاقات بين الطلاب والشركات، وتوفير فرص التدريب المستقبلي والتعاون المهني.

وقد صرح الدكتور يسري الشرقاوي، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، قائلاً: "نحن سعداء بتعاوننا مع جامعة سنجور في تنظيم هذه الزيارات الميدانية للطلاب، حيث تتيح لهم الفرصة للتعرف على مجموعة متنوعة من الصناعات المتطورة في المنطقة. إن تمكين الطلاب الأفارقة من الاطلاع على تجارب وخبرات المصانع الكبرى يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للابتكار وريادة الأعمال".

وأضاف الشرقاوي: “تعد هذه الزيارات جزءًا اساسيا من مبادرة ”نفاذ أفريقي" التي تهدف إلى تعزيز التواصل والتعاون بين السوق الأفريقي والشركات المحلية، ونحن نؤمن أن هذه الشراكات من شأنها أن تعزز فرص  المعرفة والتدريب وتبادل المعرفة والثقافات، وتفتح آفاقا وتحقق نتائج واقعية، ما يسهم في بناء علاقات قوية ومستدامة بين قطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية".

كما أكد الشرقاوي أن هذا النوع من المبادرات يسهم بشكل كبير في تعزيز  التعاون والعلاقات الاقتصادية بين مصر وباقي دول القارة الأفريقية، ويعزز فرص التبادل التجاري المباشر وكذا العمل الاقتصادي والاستثماري بين الشركات والمؤسسات من اعضاء الجمعية و الاشقاء في القارة.

واختتم الشرقاوي حديثه قائلاً: “نسعى من خلال هذه الزيارات إلى توسيع قاعدة التواجد المصري والمنتجات المصرية لدى الطلاب الذين نري انهم  في مراحل الدراسات العليا، ومعظمهم قدم لمصر ولديه وقت إضافي يمكن إعادة تأهيله، وفي هذا إعادة توظيف الطاقات البشرية الأفريقية بما يحقق النفع العام، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في تنمية اقتصادات بلدانهم”. 

وتابع: “نتطلع إلى مواصلة التعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتحقيق المزيد من النجاح والازدهار”.

جدير بالذكر  أن مبادرة “نفاذ أفريقي – أفريقي”  تحمل أكثر من بعد وهدف بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي بين مصر والدول الأفريقية، من خلال تعزيز النفاذ لمنتجات وخدمات صحية ومتنوعة مصرية في أسواق 25 دولة أفريقية، بما في ذلك 15 دولة ناطقة بالفرنسية. 

بالإضافة إلى ذلك، تهدف المبادرة إلى إعادة  توظيف واستغلال وتوجيه طاقات طلاب الدراسات العليا من الأفارقة المنتسبين بجامعة سنجور، من خلال منظومة تدار بين الجمعية والجامعة، وتعمل على التشبيك والتعارف بينهم وبين مجتمع الأعمال والمال المصري والأفريقي، بهدف تحقيق الاستفادة الإيجابية لجميع الأطراف المعنية. 

يتم تيسير نفاذ المنتجات والخدمات المصرية لأسواق ودول الطلاب الراغبين والجادين في الانخراط والتعاون مع الشركات المصرية، من خلال نظام تدريب مشترك يقدم للطلاب الجادين فرصًا نظرية وعملية، تشرف عليه الجمعية والجامعة وتديره أطر مؤهلة بشكل متقن.

وأبدى الطلاب استفادة كبيرة من الزيارات الميدانية، حيث أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف عمليات التصنيع والإنتاج في المصانع الكبرى في المنطقة. كما تمكّنوا من توسيع معارفهم حول التقنيات المتطورة وأساليب العمل المبتكرة، ما ساهم في تعميق فهمهم للصناعة المحلية وتعزيز قدراتهم المهنية.

من جانبها، أبدت إدارة المنشآت والمستشفيات والمصانع والمؤسسات من الأعضاء ترحيبًا بالطلاب الزائرين، مؤكدة أهمية التواصل مع الجيل القادم من المهنيين ورواد الأعمال ف الشارع الأفريقي، كما وفرّت هذه الزيارات منصة لتبادل الأفكار والإلمام باختيارات واحتياجات السوق الأفريقية، وبناء علاقات جديدة بين الطلاب وأصحاب الأعمال.

ويسهم هذا التعاون في دعم التنمية الاقتصادية والتجارية في القارة، وتعزيز فرص التعاون المستقبلي.

علاوة على ذلك، تُظهر هذه الزيارات الالتزام المستمر بسد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، وتوفير فرص التدريب المهني للطلاب.

هذا التعاون يُشجع على توسيع نطاق الاستثمار وتعزيز التنمية الاقتصادية في القارة، فضلاً عن تمكين الطلاب من اكتساب مهارات جديدة والاستفادة من التجارب العملية لدفع مسيرتهم المهنية نحو النجاح.