فضح جندي فرنسي إسرائيلي يدعى يونيل أونونا، في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، نفسه وكشف عن جريمته في قطاع غزة أمام العالم بالصوت والصورة وكان ذلك كفيلا ليصبح دليلا موثقا تستخدمه جمعيات حقوقية وأطراف قانونية ضده.
وتقدمت جمعية الفلسطينيين في فرنسا ومنظمة "عدالة وحقوق بلا حدود" وحركة "30 مارس"، لأول مرة في تاريخ القضاء الفرنسي، بشكوى ضد الجندي إلى المدعي العام الفرنسي في باريس، وناب عنها فريق من المحامين.
ووصل ملف الشكوى "ضد مجهول" إلى مكتب المدعي العام، أمس الأول، للمطالبة بالتحقيق المفصل مع الجندي مزدوج الجنسية بتهمة التعذيب باعتبارها جريمة حرب في سياق الهجوم العسكري المستمر على القطاع المحاصر.
ويعتبر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية جرائم توجب على فرنسا الملاحقة القضائية، خاصة أنها ترتكب اليوم في سياق حرب إبادة جماعية وأن محكمة العدل الدولية لها سلطة على ذلك، ويتوقع فريق المحامين رد فعل قويا من المدعي العام.
وقال المحامي والخبير في القانون الدولي جيلدوفير "نرى في هذا الفيديو رجلا فرنسيا يتحدث بطلاقة ويرى سجينا يتم إنزاله من حافلة بعد تعرضه للتعذيب والضرب وهو معصوب العينين ويداه مقيدتان خلف ظهره، حتى أنه تبول على نفسه، وإلى جانبه سجناء فلسطينيون آخرون.. وكل هذه المشاهد تعادل ما نسميه بعمليات التعذيب النفسي".
وسلطت شبكة آيه بي سي نيوز الأمريكيةالضوء على سلوكيات وأخلاقيات عناصر الجيش الإسرائيلي في غزة، مشيرة إلى أن هذه السلوكيات "أصبحت تحت المجهر بشكل متزايد".