أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الصادرات الزراعية المصرية تجاوزت ٢٫٢ مليون طن منتجات زراعية بحوالي ١،٥ مليار دولار بزيادة قدرها ٣٠٠ مليون دولار عن نفس الفترة من العام السابق رغم الظروف العالمية والمنطقة التى تؤثر على سلاسل الإمداد والتوريد وكذلك رغم قيام الدولة المصرية بوقف تصدير بعض المنتجات الزراعية لدعم السوق المحلى.

الرقابة على الصادرات

و قال المهندس السيد عباس المدير الفنى للحجر الزراعي المصري ، إن هناك توصيات من القيادة السياسية بزيادة صادرات مصر من كافة القطاعات للوصول بها الى لنحو 100 مليار دولار، لذا قامت وزارة الزراعة بكافة قطاعاتها واداراتها المعنية وخاصة الجهات المنوطة بالرقابة على الصادرات الزراعية وعلى رأسها الحجر الزراعي ببذل كل الجهود الحثيثة من خلال اتخاذ كافة الإجراءات لتعزيز القدرة التنافسية لصادراتنا الزراعية، وزيادة معدلات تصديرها للخارج مع التأكد من توافقها للاشتراطات الحجرية لكل دولة .

وأضاف "السيد" خلال تصريحات ل"صدي البلد " أن الحجر الزراعي اتخذ العديد من الإجراءات التي من شأنها تحقيق ذلك الهدف من خلال عدد من المحاور التى من بينها الاهتمام بتحديث التشريعات وفتح الأسواق العالمية ووضع منظومة لتتبع المزارع والكيانات التصديرية الــــــــ Coding System، والتحول الرقمي ، وكذا انضمام مصر الى الإتحاد العالمى لحماية الأصناف النباتية (اليوبوف)، بالإضافه الى تدريب ورفع كفاءة المهندسين الزراعيين بالحجر الزراعى وذلك لإعداد كوادر عالية الكفاءة،.

القرارات واللوائح

وأوضح "المدير الفنى للحجر الزراعي المصري " أنه فيما يتعلق بتحديث القرارات واللوائح الخاصة بالحجر الزراعي قامت وزارة الزراعة وادارة المعنية المتمثله فى الحجر الزراعى بدراسة ومراجعة التشريعات واللوائح المتعلقة بالصادرات الزراعية والتواصل مع كافة المنظمات الدولية المعنية بالصحة النباتية والتى نتج عن إستصدارنا القرار الوزاري رقم 562 لسنة 2019 بشأن القواعد المنظمة لأعمال الحجر الزراعي المصري ليصبح مواكباً للمتغيرات العالمية في مجال الصحة النباتية .

وأشار إلي أنه قامت وزارة الزراعة بإنشاء وحدة لدراسة الملفات الفنية وتحليل مخاطر الآفات بالحجر الزراعى للعمل على فتح الأسواق لنفاذ منتجاتنا الزراعية للأسواق العالمية حيث أسفرت هذه الجهود عن فتح أكثر من 93 سوق خلال العشر سنوات الماضية وعلى رأسها السوق الياباني أمام البرتقال المصري، والسوق الأسترالي والنيوزيلندي أمام الموالح، والعنب والسوق الصينى والاندونيسى امام المانجو والتمور والموالح المصرية والسوق المغربي أمام البطاطس وأسواق كندا أمام الفراولة .

تكويد المزارع

وتابع قائلا :" كما قمنا بإنشاء منظومة التكويد والتي استطعنا من خلالها تكويد نحو 4000 مزرعة بمساحة اجمالية وصلت لاكثر من بنحو 250 ألف فدان تقريبا من المزارع المختلفة، حيث أدخلنا نحو 11 محصول ضمن هذه المنظومة وهى: العنب ، والفراولة ، والفلفل ، والجوافة ، والرمان ، والموالح ، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، وحاليا جارى العمل العمل على قدم الوساق لإدخال بعض السلع الزراعية الأخرى ضمن هذه المنظومة ليتسنى لنا زيادة الكميات المصدرة خاصة من المنتجات الزراعية التي لدينا فائض منها" .

وبسؤاله عن أهمية الانضمام للاتحاد الدولى لحماية الأصناف النباتية اليوبوف قال إن وزارة الزراعة قامت ببذل الجهود الكبيرة للانضمام من خلال المشاورات التى اجريت على مدار السبع سنوات الأخيرة مع الاتحاد الدولى لحماية الأصناف النباتية الى ان تم إعلان مصر عضوا بهذا الإتحاد، الأمر الذى أعاد الثقة للأصناف النباتية التى تنتج فى مصر، كما تم حماية مواردنا الزراعية والأصناف النباتية التى تتمتع بميزة نسبية مثل اصناف الأقطان المصرية والمانجو والفراولة، مما ادى الى زيادة صادرتنا الزراعية من تلك المحاصيل فى الأونه الأخيرة